فرقة {وتر}.. غناءٌ سبعينيٌّ بلمسةٍ حديثة

ثقافة 2023/05/24
...

 بغداد: نورا خالد

ثلاثة اطباء جمعهم حب الموسيقى والفن، ليأسسوا فرقة "وتر"، التي تحولت من فكرة إلى لحن جميل يعيد إلى الأذهان الفرق الغنائية، التي ولدت في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، والتي  شكلت نموذجا في الموسيقى والموضة بالنسبة لتلك الأجيال.

صاحب الفكرة د. فرقد قال "بدأنا من حفل خيري التقينا فيه، ومن ثم اتفقنا على أن نكون فرقة بشرط أن أعضاء الفرقة الثلاثة، يعزفون ويغنون وهذا ما يميز "وتر" عن غيرها من الفرق، فأغلب الفرق هي تتكون من مطرب وعدد من العازفين".

وأضاف فرقد جمعت "وتر" مواهبَ من مختلف مجالات الحياة، لكل منهم خلفية موسيقية مختلفة، ورغم أن كل منهم مشروع فنان مستقل بذاته، إلا أنهم فضلوا أن يكونوا ضمن فرقة تقدم أغاني متنوعة بأسلوبٍ مختلف".

تعيد "وتر" غناء نهاية السبعينيات والثمانينيات بمفردات جديدة ولحن مختلف نوع ما،  أبهرت جمهورا واسعا من متذوقي الفن الاصيل".

كاتب وملحن اغاني  "وتر " أحمد الاسطى يؤكد أن له نفس سبعيني في كتابة الاغاني.

وأكمل الأسطى"نشأت في بيئة متذوقة للفن، من خلال استماعها لأغاني السبعينيات، لذلك أحببت أن أكمل مسيرة هؤلاء الفنانين الكبار، من خلال عزفي لاغنياتهم بطريقة مختلفة نوعا ما، وكان لشيخ الملحنين فاروق هلال والفنان جمعة العربي دورٌ كبيرٌ في دعمي وتشجيعي على الاستمرار بهذا اللون، الذي يفضله الجمهور العراقي وحتى العربي".

لم يكتف الاسطى بموهبته الفنية، وإنما صقلها بالدراسة، فكانت حصيلة ذلك المئات من الأغاني، التي كتبها ولحنها منذ العام 2002 قائلا "أول اغنية لحنتها عندما كنت طالبًا في كلية الصيدلة العام 2002، ولم تكن لدي الخبرة الكافية، إلا أن في العام 2017 كانت هي مرحلة نضوج اللحن لدي".

حصلت اغنية "مادامج اتحبيني" والتي عرف الجمهور "وتر"، من خلالها على ملايين المشاهدات في فترة قياسية وهي من كلمات والحان د. احمد الاسطى، توزيع اسعد عبد الجبار، ماسترينغ ايسر القاسم وإخراج أسامة باقر، وشارك فيها الفنان مصطفى العبدالله اعضاء الفرقة الغناء.

بدأ العازف على آلة الكاهون في الفرقة احمد الصيدلي حياته الفنية في البصرة، اذ قدم عددا من الامسيات والحفلات، قبل أن ينضم إلى "وتر"، وأوضح الصيدلي "كان لدي بعض التردد في البداية لانتقالي من البصرة إلى بغداد، ولكن بتشجيع من اعضاء الفرقة زال التردد والخوف وقدمت مع "وتر" أفضل اداء".

وتابع الصيدلي "تأثرت بعمالقة الفن السبعيني امثال رياض احمد وقحطان العطار وياس خضر وحسين نعمة، وحاولت تقديم فن ملتزم". 

ويؤكد  أن "جمهور وتر نخبوي وهم محبو الفن العراقي الاصيل ومحبو الغناء السبعيني  بلمسة حديثة 

من حيث الكلمة واللحن" .

يمتد أثر الفرق الغنائية عبر الزمان، إذ تمنح الجمهور فرصة الاستماع إلى موسيقى وأغانٍ مغايرة عن السائد .

اما عن الآلات التي تستخدمها الفرقة في العزف فهي "العود والغيتار والكاهون"، التي كما يشير الصيدلي "خلقت تناغما مدروسا  في اللحن أعطى للفرقة ميزة محببة لدى الجمهور".