{اوركسترا الأطفال}.. حلمٌ يتجول في مدرسة الموسيقى والباليه

ثقافة 2023/05/24
...

 بغداد: كاظم لازم


يعدُّ الطفل في سنواته الاولى، البوصلة لتأسيس المشاريع التي يبني عليها مستقبله، ومنها عالم الموسيقى، وعلى الرغم من الظروف والأزمات التي مرت علينا، يقول الموسيقي والتدريسي في مدرسة الموسيقى والبالية إيهاب محمد، والذي يستعد خلال الأيام المقبلة على تاسيس أوركسترا لجيل الاطفال للاعمار من ثماني سنوات، وصولًا إلى أربع عشرة سنة، حيث يتم اختيارهم، وفق شروط الاستعداد لتعلم العزف على مختلف الآلات الغربية والشرقية، وصولاً إلى الإنشاد والكورال. 

واضاف إيهاب محمد "سيتم استثمار العطلة الصيفية لتاسيس هذه الاوركسترا، وسيكون نهج الفرقة عزف المؤلفات العالمية مثل بتهوفن العالمية ومؤلفيها الكبار امثال بتهوفن وموزارت وهايدن.. كذلك الأعمال الموسيقية العراقية لروادها الكبار". 

فلقد اكتشف محمد أن الكثير من هؤلاء الصغار لديهم الحلم أن يكونو اصحاب مهارات موسيقية ليصلوا بعد سنوات من التمارين والدراسة إلى صفوف الفرقة السيمفونية الوطنية، على الرغم من ضعف الامكانيات المتاحة، إلا أن الحلم بان تكون أوركسترا الاطفال، وأنها ستكون علامة فارقة في المشهد الموسيقي العراقي. 

مشددا محمد على أننا سنتحدى الصعاب، فالجميع متعاون مع هذه الفكرة، ليكونوا داعمين لهذا الحلم، فالشعار الذي سنرفعه في بداية المشوار هو أن نستمر بتحقيق هذه الفكرة. 

المايسترو وقائد الفرقة السيمفونية العراقية علي خصاف الداعم والمشرف على أوركسترا الاطفال قال " منذ ثمانينيات القرن الماضي، كنت محاضراً واستاذاً في مدرسة الموسيقى والباليه، ومعي اساتذة من روسيا، بعد أن أشرفنا على تخرج اكثر من جيل موسيقي في مدرسة الموسيقى والباليه، والتي تأسست العام 1968، فالآلات الهوائية المطلوب تدريسها في الاوركسترا، تبقى بوصلة نحاول الوصول اليها، لبناء جيل موسيقي من الطفولة ليكونوا الظل في ديمومة الفرقة السيمفونية الوطنية، لكن للأسف غادر الكثير من الموسيقيين ممن تخرجوا من المدرسة إلى الخارج. 

يواصل خصاف حديثه.. على الرغم من الصعوبات التي تعانيها الفرقة السيمفونية في سنواتها الأخيرة، ومنها وجود مكان ومسرح يليق بتاريخها، الذي يصل إلى 75 عاما، فالواجب يدعو وزارة الثقافة أن تهتم بهذا الارث الموسيقي الحضاري وعدد الموسيقيين فيه، ومع ذلك فهي مستمرة في تقديم حفلاتها كل شهر، سيبقى مشروع تاسيس أوركسترا الاطفال هاجساً موسيقياً، يلاحقنا من أجل صناعة جيل موسيقي عراقي يليق بتاريخنا الموسيقي الأصيل.