بغداد: نوارة محمد
التعبيرات الجسدية التي تعد رسائل غير لفظية يطلقها الجسد، يرى البعض أنها إيماءات صادقة تصدر عن الإنسان بطريقة لا إرادية، وهي تتيح فرصة قراءة أفكار الآخرين مما يطرح لدينا تساؤل مفاده هل لغة الجسد لها حاجة فعلية في مجتمعنا وكيف نقوي هذه الثقافة فينا؟
ووفقا لأخصائي الطب النفسي الدكتور حميد يونس "نحن نجهل أهمية لغة الجسد التي تكاد تكون ذات تأثير اقوى من الكلمات لو فُهمت بشكلها الصحيح، وهناك أدلة تشير إلى أن أدمغتنا تعطي الأولوية للتواصل غير اللفظي على التواصل اللفظي. إذ تجسد لغة الجسد الشكل الحيوي للتواصل وهي أسلوب ينتقل عبر مناطق المجال البصري، لكننا وفي كثير من الاحيان لسنا قادرين على فهم التواصل غير اللفظي،لا سيما في المجتمعات العربية وتشكل الخلفية الثقافية لشخص ما تأثير كبير على كيفية استخدام وقراءة هذه اللغة."
إقبال رشيد مسؤولة علاقات عامة في شركة هندسية تقول إنها تعلمت لغة الجسد وتستفيد منها في عملها، فهي ترصد القلق والتوتر وحتى التردد في القرارات. وتضيف لـ"الصباح" " لغة الجسد مهمة جدا في التسويق والاقناع لأننا من خلالها نفهم الحالة النفسية للزبون وترى ان على الجميع تعلمها.
رفل المحسن كاتبة وشاعرة عراقية تقول "في كثير من الأحيان تبين قابليتها في فهم الاشخاص مدى صدقهم، وذلك وفقا لما تبثهُ أجسادهم من تعبيرات." وتنصح النساء قائلة:" لغة الجسد مفيدة جدا في معرفة صدق الرجال من كذبهم، وهي لغة مفيدة جدا وخاصة للمرأة لذلك انصح النساء بالقراءة عنها وتطبيقها في حياتهن الاجتماعية، لأنها الطريقة الوحيدة لفهم الرجال".
مسيون الربيعي تضم صوتها لاقبال رشيد وتقول " انتبه جدا للغة الجسد عند زبائن محلي فأنا ابيع العطور المركزة وهذه المادة المهمة سرعان ما تكشف لي مدى تعلق الناس بالروائح الجميلة من خلال لغة اجسادهم وتعابير وجوههم عند شم العطر. ببساطة اكتشف التردد والحيرة، وهنا اتدخل كي احصل على مبيعات أعلى.
