نظمت ممثلية منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في العراق (FAO)، احتفالا بالذكرى الاربعين لتاسيس الفاو في العراق في عام 1979.
واقيم هذا الاحتفال برعاية وزارة الزراعة تحت شعار “ العمل من اجل القضاء على الجوع “ حيث يجمع العراق بمنظمة الأغذية والزراعة تاريخ حافل بالتعاون منذ انضمامه الى المنظمة في عام 1945.
تعاون مشترك
ذكر بيان للمنظمة لقد “استهدف التعاون المشترك مجموعة واسعة من المجالات، منها الاستجابة لحالات الطوارئ واعادة التأهيل والتكيف، و توفير الخبرة التقنية وبناء القدرات لشركائنا الاساسيين والفئات المستهدفة ، والمدخلات الغذائية والزراعية الأساسية لاسيما خلال السنوات الصعبة التي اتسمت بالعقوبات الاقتصادية والحروب”.
وأوضح “يهدف الاحتفال الى تعزيز التعاون مع شركائنا وتوحيد الجهود من اجل القضاء على الجوع ومن اجل مواجهة وضمان الأمن الغذائي للجميع”.
مواءمة الخبرات
قال ممثل منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة في العراق فاضل الزعبي: “ان منظمة الاغذية والزراعة تعمل منذ نشأتها على مواءمة خبرات وموارد المنظمة مع الاولويات الانمائية في العراق بحيث تقدم المنظمة خبراتها في العراق بالتعاون مع وزارات الزراعة والموارد المائية و البيئة والصحة وشركائها الاخرين وفقا للخطط والبرامج من اجل تحسين القدرة على الصمود واستعادة سبل العيش في المناطق االزراعية ومن خلال التخطيط للاستثمار و إصلاح وإعادة تأهيل البنية التحتية في المناطق الريفية وإحياء نشاط الإنتاج الزراعي لأصحاب الحيازات الصغيرة.
مستوى البحوث
أشار الزعبي الى”تجديد ورفع مستوى البحوث الزراعية وخدمات الارشاد الزراعي، وحماية المزروعات والغطاء النباتي إضافة الى رفع مستوى الخدمات البيطرية، فضلا عن استصلاح الأراضي الزراعية المتدهورة وتحقيق اعلى إنتاجية من الموارد المائية المتاحة، مع التركيز على تطوير نظم المعلومات البيئية - الزراعية المشتركة بين الوزارات؛ وتعزيز دور معاهد البحوث الزراعية؛ ودعم تقديم خدمات الري الحدثية للمزارعين لاستصلاح الاراضي المالحة، الى جانب تعزيز قدرات أصحاب المصلحة من أجل زيادة إنتاجية المياه ورفع مستوى ممارسات الإدارة المستدامة للأراضي الزراعية في المناطق المتدهورة”.
تطوير الملاكات
بدوره أوضح مستشار وزير الزراعة الدكتور مهدي القيسي في كلمة القاها نيابة عن وزير الزراعة الدكتورصالح حسين الحسني بالقول: “لقد أسهمت ممثلية منظمة الفاو طيلة السنوات الماضية في تطوير ملاكات وزارتنا من خلال أيجاد فرص تدريبية وتنفيذ برامج ومشاريع تحقق من خلالها نقل وتوطين لبعض التقانات ومنها تربية الاسماك بالاقفاص العائمة والتي أسهمت بشكل ملموس في توفير الاسماك وخفض اسعارها”.
ولفت الى اسهام المنظمة في “تقنية نقل أجنة الابقار والتي أسهمت بشكل فاعل في استمرار برنامج التلقيح الاصطناعي للأبقار و للجاموس الذي يعد أحد احدث البرامج المنفذة في العام الماضي”، مضيفا “أسهمت منظمة الفاو في أسناد ملاكات وزارتنا في الحد من انتشار حشرة السوسة الحمراء التي انتقلت الى أحد بساتين النخيل في محافظة البصرة بعقد لقاءات تشاورية وعقد ورش عمل مع المختصين لتبادل الخبرات في دول الجوار”.
وتابع”ختاماً نهنىء ونشكر منظمة الفاو على التعاون طيلة السنوات السابقة ونتطلع إلى مزيد من التعاون والدعم لمشاريعنا وخططنا التنموية الزراعية المستدامة بعد أن غادرنا عقود من مراحل الطوارئ التي ركزت في أعمالها على المساهمة في أعادة الأعمار وتجهيز المستلزمات الأساسية للوزارة.”
وعلى هامش الاحتفال عرضت ملحمة تأريخية لبلاد النهرين القديمة من قبل الدار العراقية للأزياء ابرزت التطور التاريخي لحضارة بلاد ما بين النهرين و أسس قيام الحضارات القديمة في وادي الرافدين لتحقيق الامن الغذائي.
واختتم الحفل بمعرض الصور لمشاريع و نشاطات وبرامج المنظمة منذ تاسيسها ولغاية هذا اليوم وعرض لبعض لمنتجات الزراعية المحلية في العراق.
وقد حضر هذا الاحتفال ممثلون عن السلك الدبلوماسي والمنظمات الوطنية والدولية ومجلس النواب فضلا عن القطاعين العام والخاص في العراق وعدد كبير من موظفي وزارة الزراعة والجامعات.
