بغداد: وائل الملوك
تنوع الحرف والمهارات بشكلها العمومي لدى مكتسبيها، يضيف للفرد معرفة كبيرة لهم، والغاية ليست في تحقيق الأجر والمال، بل في تهذيب وتدوين معطيات الافكار، التي يتم تخريجها، وهذا سيسهم في إضافة روح الفرح والتسلية للذات والتخفيف من ضغوط الحياة.
حسين مشحوت من بين المواهب الشابة، الذي انطلقت بدايته في فن الرسم عندما كان يبلغ من العمر اثني عشر عاما، وبمجرد انتهاء المرحلة المتوسطة، اتجه نحو دراسة الفن في معهد الفنون الجميلة بمحافظة النجف الأشرف، فكانت له نتاجات بمختلف الأعمال الفنية، الرسم والنحت والخط، وانتقل بعدها لإكمال دراسة البكالوريوس في جامعة بغداد في كلية الفنون الجميلة، التي ساهمت بشكلٍ كبير في نضج أفكاره الفنية، نحو الحداثة والفنون المعاصرة، موضحا أن لكلّ موهبة مرحلة يخوضها في هواية معينة، وعندما يجتهد بها وينتقل منها إلى أخرى ستزيده نضجا معرفيا وأفكارا تساعده في تطوير ذاته.
وإلى جانب تميزه في التنوع الفني التشكيلي، بين مشحوت، أن لديه محاولات في فن الرسم المجازية الموضوع، ويسعى جاهداً أن يصور العالم الذي ما وراء الطبيعة، بعيداً عن الواقع المليء بالتجارب التقليدية والمقلدة، مؤكدا: إذا نظرنا الى المجتمع العراقي نجده بالكاد يحب أن يقلد ما تفعله المجتمعات الأخرى، ولا يفضل أن يخوض تجارب إبداعية جديدة، هذا لغرض تجنب المطبات المحركة للعقل المجتمعي، لذا يخوض تجارب مجربة وهذا لأقل تكلفة فكرية، لافتا الى أن عائلته واصدقاءه إضافة الى اساتذته هم اكثر الساندين له، ولهم تأثيرهم المعنوي، الذي يتضح من خلال محاور الاحساس المعنوية لديه، مشيرا إلى أن والده وعمه كان لهما دورٌ فعالٌ في تربيته على الوجهة الفنية والنسق الجمالي.
وأشار مشحوت إلى أنه شارك في عدة مهرجانات ومعارض ومسابقات فنية لسنوات عدة في معهد الفنون الجميلة، وكذلك في كلية الفنون الجميلة جامعة بغداد، إضافة إلى مشاركته في مسابقة فائق حسن لرسم البورتريه للشباب، والتي اقامتها قاعة برونز للفنون، وحائز على الجائزة الثانية" 2021 "، كما شارك في جائزة عشتار للشباب والتي اقامتها جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين لسنة " 2022 " وعدد من دورات مسابقة السفير الدولية لفن الخط العربي، وحاز جوائز تقديرية في مشاركات ومعارض ومسابقات تشكيلية عديدة، ليختتم حديثه متمنيا بأن يكون إنسانا ضمن الشبكة الفاعلة والحاضر في الحياة.