السليمانية: عذراء جمعة
عندما يجتمع الإبداع مع الإصرار على الاستمرار، رغم كل التحديات التي تواجهه سنكون أمام نموذج يحتذى به، {مريمانا} مشروع شابة موصلية، تتحدى كل يوم نفسها لإثبات نجاحها، من خلال تجديد أفكارها واختلافها عن المألوف، بالتركيز على حضارات البلاد المتنوعة، ولتجسد تراث العراق بلمسات إبداعية، من خلال تصاميمها لقاعات المناسبات الاجتماعية والثقافية والتجارية.
تقول مريم سمير محمد في حديثها لـ"الصباح" بدأت بتنفيذ فكرتي منذ سنتين واستوحي الألوان من جمال الطبيعة ودمج الألوان يجذبني كونه جريئا ومتناسقا،منوهة بأن الأفكار استوحيها من الخيال، اذ تأتي الفكرة أتخيلها وأخططها وأتعمق فيها، مثل الحضارات العراقية والعربية والعالمية أو التراث، موضحة عندما يطلب مني نمط معين ما استعين بشبكة الانترنت، بل أرسمه بمخيلتي وأنفذه على ارض الواقع، مبينة رغم تخصصي الدراسي في الادارة الاكترونية بعيد عن هذا المجال، إلا أن شغفي لأعمال "الهاند ميد" وموهبتي الفنية دفعانني لأمارس هذا العمل، مشيرة إلى الإقبال الكبير على عملي، فضلا عن طلبات متكررة لاقامة دورات تعليمية بهذا المجال ولكن انا قررت ان اطور من نفسي أكثر، ومن ثم أقيم الدورات التعليمية.
وتضيف ان عملي كان مقتصرا على محافظة نينوى، ولكن بعد خليجي 25 قررت أن أعمل في جميع محافظات العراق، لأني تلمست عملي وافكاري منتشرة في جميع محافظاتنا العزيزة، مشيرة إلى أن طلبات الموصل كثيرة، فلها الاولوية، لافتة الى الصعوبات كثيرة جدا وتتركز في بعض الاحيان ما نجد المواد ونضطر إلى عملها ولا استسلم، واحيانا اضطر أنا مستلمة مبلغا معينا أزيد عليه من جيبي، من أجل نجاح الفكرة، لأنني حبيت هذا العمل، مؤكدة أنها لم تروّج إلى عملها ولا حتى في وسائل التواصل الاجتماعي، بل إن أعمالها المتفردة بأفكارها،
هي من أعطت إقبال المواطنين عليها مختتمة: الكثير من القاعات والمصورين أرادوا احتكاري، ولكني رفضت وفضلت العمل لوحدي، لكوني امتلك موهبة مميزة ومختلفة عن الآخرين.