لؤي أمين
نشيد الطيور
من منشورات مكتبة الثعلب الأحمر في سلطنة عُمان، صدرت للشاعر العراقي محمد كاظم جواد قصّة جديدة عنوانها، نشيد الطيور.
تتحدث القصة عن مجموعة من الغربان، تعيش في غابة بعيدة.
كانت تتخاصم فيما بينها، وبسبب هذا الخصام جفت السواقي وذبلت الأشجار وحل الخراب فيها.
قرر ملك الغربان أن يهجر المكان ويبحث عن موطن جديد، فوجد بستانا جميلا تعيش فيه طيور منوّعة بألفة وانسجام.
عندها فكّر أن يحتل هذا البستان ويستولي على خيراته وعندما احتلها قرر أن يفرض إرادته وأوامره على هذه الطيور، أزعجته أصواتها الجميلة فقرر أن يفتح مدرسة تتعلم فيها النعيق لكن الطيور رفضت بشدة متمسكة بأصواتها الجميلة فالعصفور يزقزق والبلبل يغرد والحمام يهدل والديك يصيح وعندما عجز عن فرض لغة النعيق أصدر أمرا جديدا وهذا الأمر هو أن تُصبغ جميع الطيور باللون الأسود، وهو لون الغربان كيف ستواجه الطيور هذا الأمر الصعب؟، هل ستنصاع له؟ ماذا ستفعل؟ وقد قرر ملك الغربان أن ينتفَ ريش كل من يمتنع عن التنفيذ وأمهلهم حتى الصباح الباكر.
حزنت الطيور حزنا شديدا لكن البلبل الحكيم استطاع أن يفكر في طريقة جميلة كي يتخلص من شر الغربان وطلب منهم أن يناموا بلا خوف أو قلق فقد وجد الوسيلة التي تطرد
الغربان.
كيف تعامل البلبل مع الأصوات الجميلة في طرد الغربان الى غير رجعة؟
دائما حينما نفكر سنجد طريقا غير القوة في تغيير مسار الحياة أفضل طريقة لمحاربة القبح تبدأ من الجمال، وبما أن الغربان تنزعج من الأصوات الجميلة طلب البلبل من الجميع أن ينشدوا بصوت واحد فيمتزج الهديل بالزقزقة والتغريد عندما سمعت الغربان هذا النشيد أصابها الذعر ولاذت بالفرار، القصة زيّنتها رسوم الفنانة إسراء الحديري.
أنا في بطن ماما
صدر عن دار الصفار للنشر والتوزيع للكاتب والأديب العراقي فاضل الكعبي قصة علميّة، طبيّة، علاجيّة بعنوان (أنا في بطن ماما) وقد كتبت بأسلوب قصصي مبسط، ومشوق ومثير.
فقد وجّه الكاتب فيها لغته وعنايته إلى فئتين أساسيتين في اللغة والخطاب، حيث خاطبت هذه القصة
الأطفال الصغار وفي ذات الوقت راحت تخاطب الأمهات الحوامل، من خلال بطل القصة (الجنين) الذي راح يتابع نشاطات الأم ويتواصل معها ويشرح لها ما يجب عليها فعله من أعمال ومن ممارسات في حياتها اليومية خلال مرحلة الحمل، وما يجب عليها أن تقوم به من نشاط وممارسات في الرياضة والقراءة وغيرها وأهم الأطعمة التي يجب عليها تناولها ويحتاجها هو لتغذيته حتى يخرج سليماً معافى، مثلما تجسد القصة بتشوق تأملات هذا الجنين وأحلامه في بطن أمه وما كان يحلم به وينتظره عندما يخرج إلى الحياة العامة، القصة من رسوم الفنانة العراقية سرى غزوان، وقد جسدتها بأسلوب علمي وفني
مشوق.