بغداد: عباس رضا الموسوي 

عشق الموسيقى والغناء منذ طفولته وحفظ جميع اغاني الفنان حسين نعمة، لذلك كان يجد في الاحتفالات المدرسية فرصة ليطلق العنان لحنجرته الطروب، غير أن الزيارة غير المتوقعة التي قام بها الفنان فاروق هلال إلى مدرسته كانت النافذة التي مكنته من الانطلاق نحو عالم الموسيقى والغناء.

اما الفرصة الأكبر، فقد كانت سنة 1985 عندما شارك ضمن 800 هاوٍ في مسابقة لتلفزيون العراق الذي كان يبحث عن 22 صوتا يصلح للغناء فكان في طليعتهم.

إن الحديث عن رئيس جمعية الموسيقيين العراقيين المطرب كريم الرسام يطول لما شهدته مسيرته الابداعية من نجاحات وتحديات كثيرة على مدى عقود من الزمن، ولأنه تعرض للغبن كثيرا وذاق لوعة الظلم مرارا، تجده ومنذ توليه مهام رئاسة جمعية الموسيقيين في العراق يسعى إلى إنصاف شريحة الموسيقيين، الذين ما زالوا يرون انهم بحاجة إلى المزيد من الدعم ليتمكنوا من تقديم منجزهم الابداعي بالشكل الذي يليق.

في حديثه لـ" الصباح"- عن الذي قدمه للموسيقيين الذين نال ثقتهم في الانتخابات الاخيرة لنقابة الفنانين العراقيين، وكونه رئيسا لجمعية الموسيقيين في العراق يقول الفنان كريم الرسام : الحقيقة أني ومنذ انتخابي كعضو مجلس في نقابة الفنانين العراقيين عملت على خدمة زملائي بكل ما املك، لكنني واجهت صعوبات كثيرة في هذا المجال، رغم ذلك حققت اشياء مهمة بالنسبة لهذه الشريحة ونطمح لتقديم الأفضل مستقبلاً. 

وعن اخر خطوات مشروعه الذي يهدف إلى تحويل جمعية الموسيقيين العراقيين إلى نقابة أوضح الرسام، مشروع نقابة الموسيقيين هو مشروع ليس وليد اليوم، وهو حق طبيعي لهذه الشريحة الكبيرة والمهمة، والتي دائماً تطالبنا بانبثاق نقابة الموسيقيين.

وهناك أسباب عدة تدعو لانبثاق هذه النقابة، منها الاعداد الكبيرة للموسيقيين والتهميش المقصود لهذه الشريحة، وأسباب أخرى لاداعي اذكرها واعتقد ان هذا المشروع مهم، لكنه يحتاج إلى صبر وعمل وتكاتف كل الزملاء الموسيقيين في العراق.

وبشان تداعيات لقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بوفد يمثل الفنانين يقول الفنان كريم الرسام: كان لقاء رئيس الوزراء بعدد من الفنانين صدمة لنا، فالوفد الذي شكل كان خاليا من الموسيقيين المهنيين، وهنا اقصد أعضاء المجلس المركزي والشعبة الموسيقية وهذا اجحاف بحق هذه الشريحة، بينما لاحظنا انه اكثر من 14 فنانا محسوبين على مهنة التمثيل والمسرح والسينما وهذه سابقة خطيرة بالنسبة لنقابة الفنانين ولنا. 

حقيقة كان هناك تحيز واضح من قبل نقابة الفنانين لبعض الأسماء وهذا ماظهر عند لقاء رئيس الوزراء.

اما عن الدور الذي لعبته جمعية الموسيقيين العراقيين التي اسسها قبل ثماني سنوات وباتت فروعها في محافظات مختلفة فيقول: إن جمعية الموسيقيين العراقيين تأسست العام 2015، وهي منظمة مجتمع مدني تابعة لمجلس الوزراء وقد عملت جمعيتنا ومنذ تأسيسها على خدمة شريحة الموسيقيين بكل ما تملك رغم المعوقات التي تواجه عملنا.

لكننا بإصرارنا سوف نتمكن من تحقيق ما نربو إليه. 

وذلك بتعاون كل أعضاء جمعيتنا، وهذا يأتي عن طريق المحبة والاخلاص والتفاني في العمل.

يذكر ان الدكتور كريم الرسام يتولى حاليا منصب  مدير الفرق الوطنية في وزارة الثقافة، اضافة إلى كونه عضو المجلس المركزي لنقابة الفنانين، وقد شارك بالعديد من المهرجانات والحفلات التي اقامها داخل العراق وخارجه.