العزاوي يردّ على ما أورده الجنابي في كتاب «يوميَّات يوسف الصائغ»

ثقافة 2023/06/06
...

تحرص الصفحات الثقافيَّة على نشر الرد الذي وجهه الفنان التشكيلي ضياء العزاوي إلى الدكتور قيس كاظم الجنابي، قائلاً: ردّي على ما أورده الجنابي في كتاب يوميات يوسف الصائغ الصادر من دار سطور: فضلتُ عدم الرد عما أشاعه باحث باتهامي بخيانة الصديق المرحوم الشاعر يوسف الصائغ وكنتيجة لهذه الخيانة قتلها خارج العراق. شكري للصديق الابراهيمي الذي وفر لي هذه النسخة.
• اتهام يوسف بقتل زوجته مردود لأنّه لم يكن السائق، بل صديق له عضو بارز في الحزب الشيوعي لا يحضرني اسمه الآن، لكنه من المعروفين بطيلة اقامته الطويلة في براغ. كان يوسف بعد الحادث يشتمه بأقذع العبارات كلما ظهر اسمه في الصحف.
• تعرفتُ على يوسف بواسطة مظفر النواب بداية السبعينات بعد الانفتاح السياسي، وظلت علاقتي به حتى مغادرته العراق بعد عام 2003 ووفاته في دمشق. طيلة هذه السنوات، توفرت لي فرص للالتقاء به في عمّان ولمرات عديدة كانت إحداها في طريقه الى تونس حيث كان مديرا عاما لمؤسسة المسرح، وخلال الثمانينات أرسل لي مع الفنان إسماعيل فتّاح الذي سافر في حينها ولمرات عديدة للإشراف على الراية العراقية التي كانت جزءا من نصب الشهيد، مما أرسله لي في تلك الزيارات هو التالي:
كراسة مخطوطة بعنوان رحيل الأمطار وهي قصائد مهداة الى إلهام.
• كراسة أخرى كبيرة الحجم فيها نصوص منشورة له مع قصائد أخرى منها قصيدتان طويلتان احداها (اللوز لم يزهر بعد) والأخرى (قصائد من التاسعة والنصف حتى الثانية والنصف).
• الى جانب رسالتين لي احداها بسبعة صفحات من القطع الكبير الى جانب قصائد متنوعة وكتابات مختلفة.
 • كما أرسل لي مجموعة رسائل كانت الشهيدة إلهام قد ارسلتها له طيلة علاقته بها.
في عام 1987 جاء يوسف بصحبة الشاعر حميد سعيد الى لندن وطيلة اقامته كنت مصاحبا له، وفي أحد الأيام طلب مني إمكانية اقناع سيدة عراقية كانت تقيم في لندن من الحصول على نسخة من رسائل كان قد كتبها له خلال عام 1980 في الوقت الذي كان مُراقبا من الامن العراقي كما ذكر، وقد تمكنت من ذلك واعطيته نسخة منها وابقيت نسخة أخرى معي.
وبعد بضعة أيام ارادني مصاحبته لاجتماع مع شخص في شقة الكاتب محمد كامل عارف. تبين لي فيما بعد هو لقاء مع عضو بارز في الحزب الشيوعي العراقي، تخلل اللقاء عتاب حينا وشتم لبعض الأسماء حينا أخر.مما ذكرته أعلاه من تفصيل لكي أبيّن للباحث عمق الثقة التي كانت بيننا والتي تدحض تصور مهووس بالشك والريبة في تفسير الأشياء.