أخرج للشارع برجلٍ واحدةٍ
وعينٍ واحدةٍ
وأحتار أي اليدين أدخرهما
باليمنى أشطبُ على خياناتي
وباليسرى أمسحُ مؤخرتي..
اليمنى أعقلها بالمكوثِ في زيتونةِ الصواب
واستعطفُ اليسرى أن تمسدَ فخذيها
باليمنى أبني بيوتَ اليقين
وتتلقف اليسرى ما يتساقطُ من الظنِّ.
سأخرج للشارعِ بنصفي الغائم
وبكلتا يديَّ أصنع أخطائي
وأعلق ما تبقى على مشجب الانتظار
إلى أن تشبع الأرصفة من الثرثرة.
في وحدتي أدخر ثرثرتي التي لا تَنضبُ
كما حذائي بألوانه السبعة
وقبعتي بأليافها الرمادية
لم أرتجِ من الضوء منحَ برودته لرخام أيامي
ولا من الخيالِ الانقضاضَ على الجسد
ولا من سلتي الفارغة أن تطفحَ بالمنطق
عليَّ إذن أن أخرج بنصفي الغائم
ويدين فارغتين من أية راية
فالرايات يثرثرن
ما دام الوطن مكعبات دومينو
ومبتسماً في منفاه
وأنا أتبعه