في عمل استثنائي.. عراقيَّة تتحدى الجاذبيَّة بصناعة الكيك

اسرة ومجتمع 2023/06/10
...

   سرور العلي

برعت الشابة آية حسن بصناعة كيك يتحدى الجاذبية، بأشكال ورسوم وألوان مختلفة، وهي حاصلة على دبلوم فنون من قسم التشكيل، وتمارس الرسم والنحت منذ طفولتها، ولفتت إلى أنها واجهت صعوبات في بداية خوضها هذا المجال، من ناحية التصميم والتنفيذ، وأول تجربة لها كانت صناعة كيكة الأرنب المائل، ولم تكن تتوقع بأنها ستنجز العمل، ولكن بالأصرار والعزيمة نجحت، وتمكنت من تطوير قدراتها بالاستمرار والتعلم، والاجتهاد وعدم الاستسلام للفشل، وبالمحاولات المتكررة، كما أنها بدأت بالتعلم من المصادر والمواقع الأجنبية، لزيادة خبرتها في هذا المجال، والقراءة والبحث في كتب الفيزياء، لتحقيق التوازن، والتمكن من جعل نموذج الكيك متماسكا وثابتا، مضيفة «أنا شغوفة بالتميز، وأن يكون عملي استثنائيا، وجذبتني صناعة هذا النوع من الكيك من المطبخ الأوروبي، وكانت هذه بداياتي واصراري على انجاز أعمالي، وتصاميمي بشكل مختلف داخل المطبخ العراقي».

ابتكار
كيك تحدي الجاذبية gravity cake هو نوع من الفنون ابتكره فنان هندي يدعى كارثي، وهو أول طاهٍ ينحت قوالب كيك بالشكولاته، بشكل تماثيل، ويعتمد على التوازن بين الوزن والكتلة في صناعة نموذج فني ثابت لا يسقط، من خلال الاعتماد على قانون الجاذبية بحسب ما تقول.
توسعت هواية آية وانتشرت أعمالها في السوشيال ميديا، ما حفزت الآخرين على طلب الكيك بتصاميم واشكال متنوعة وغير مألوفة، ومن التحديات التي واجهتها هي صعوبة تنفيذ بعض التصاميم، لكونها معقدة في الإنجاز والوزن والكتلة.
دعم
وأشارت إلى أن أسرتها وقفت بجانبها، لا سيما زوجها فهو الداعم الرئيس لها، فيقوم بتشجيعها كما أن لديها جمهورا متابعا على مواقع التواصل يدفعها للاستمرار، وللمزيد من الإبداع، كما أنها قامت بتفيذ معظم أعمالها من معالم العراق ومنها، نصب الحرية، وبرج بغداد، ومسلة حمورابي، والثور المجنح، وبوابة عشتار، وشناشيل بغداد، ونحت خريطة العراق، ومبنى وزارة الصناعة والمعادن، وأيضاً من أعمالها نحت مبنى الراحلة المهندسة زهاء حديد ومجسم لها، كذلك مجسمات أخرى لبعض الفنانين، ومنهم كاظم الساهر، والراحلة ليلى العطار.

تفاصيل
ويستغرق العمل الواحد منها بحسب حجمه ووزنه وتفاصيله، فبعضها تؤخذ منها أياماً لكثرة التفاصيل، وتستوحي أفكاراً لأعمالها من القصص الخيالية، وأفلام الرسوم المتحركة، وتمر كيكة الجاذبية بعدة مراحل، وهي رسم التصميم والقالب ثم نحت المجسم وتنفيذه، مشيرة إلى ان تلك المرحلة أحياناً يدخل فيها، الخشب والحديد والإلمنيوم والبلاستك.

طموح
تطمح بالوصول إلى العالمية، وأن يكون لها مشروعها الخاص، وعلامة تجارية خاصة بها، وشاركت بالعديد من المهرجانات والعروض الفنية ومنها، في تيدكس بغداد tedx baghdad ، وشاركت في المهرجان الفينيقي في لبنان، وقدمت أكبر كعكة زفاف، وفي مهرجان يوم المرأة، ومهرجان وزارة التجارة، والصناعة والمعادن، وتم تكريمها من قبل وزير الصناعة، وحصلت على عدة مداليات وشهادات تقديرية.

وختمت حديثها بالقول:
«رسالتي لكل امرأة بألا تستسلم للفشل، وأن تسعى دائما لتحقيق اهدافها وطموحاتها من دون خوف، وتردد لا سيما أن اليوم ومع التطور الحاصل، الذي نشهده هناك الكثير من المشاريع المربحة والمثمرة نجحن العديد من النساء، بافتتاحها كما أن منصات التواصل ساهمت بتوفير العديد من فرص العمل للفتيات وتوفير لهن مصدر رزق، كذلك رسالتي إلى الجهات المختصة، أتمنى أن تسلط الضوء على المواهب ومساعدتهم بتحقيق أحلامهم».