بالرحلات الاستكشافيَّة مصطفى علاء يوثّق حضارة البلد

ولد وبنت 2023/06/12
...

  بغداد: وائل الملوك

كشف مصطفى علاء عبد الحسين عن أنَّ موهبته المتنوعة بالإخراج وكتابة السيناريو ولدت في الخامسة عشرة من عمره، وبمرور السنوات استطاع أنْ يتقنَ كيفيَّة التقديم والمونتاج والتصوير وعمل برامج وأفلام قصيرة هادفة ومفيدة للمجتمع، ومن ثم أنجز مجموعة من البرامج على قناته الخاصة في "اليوتيوب" وبرامج السوشيال ميديا، وكان هدفه الستراتيجي منها هو تسليط الضوء على الاكتشافات والسفر والرحلات إلى الأماكن القديمة والغريبة وكل ما يتعلق بالحضارة، من خلال زيارته لها وعمل بحوث عنها.
ولذلك فقد تمكن من كسب محبة الناس له بهذا المجال وأصبحت محتوياته توثق وتدرس للأجيال، ولفت عبد الحسين في حديثه لـ"الصباح" الى أنَّ "الأهل والمقربين لا سيما صديقه علي سالم هم أكثر الداعمين له في التقدم بهذه المجالات
المتنوعة".
كما سعى عبد الحسين، الى تقديم برامجه المختصة حصراً بالأماكن الأثريَّة في العراق والتي تم تصويرها من قبله الى بعض القنوات لعرضها كقناة العراقيّة والفضائيَّة السريانيَّة، وأبرزها: "مدينة بابل الأثريَّة، ومدينة بورسيبا، وكنيسة الكوخي، والمدائن، وطاق كسرى، والطائرات الورقيَّة"، الى جانب عرض أفلامه القصيرة في المهرجانات السينمائيَّة المحليَّة التي تقام بالمحافظات، وأهمها "مهرجان السماوة، وبغداد، وكربلاء" وحصد منها شهادات تقديريَّة، ولا تزال لديه العديد من القصص التي يسعى لتوثيقها.
وبخصوص معرفته بالطرق والأساليب البحثيَّة وتحويلها لبرامج وأفلام سينمائية، قال: "اكتسبت هذه المعرفة من خلال دراسة هذه الموضوعات كلها والبحث عنها ومتابعة البرامج وقراءة الكتب التي أسهمت بشكلٍ كبيرٍ في تطويري فنياً ومعرفياً، وما قمت به من تجارب أضافت لي في بداياتي وعلمتني الاحترافيَّة في صناعة المحتوى الفني والتوثيقي، علماً أنَّ اختصاص شهادتي البكالوريوس في هندسة تقنيات الحاسوب، لكنَّ عشقي للحضارة والتوثيق يهيمن عليَّ، لذا أطمح دائماً الى تسليط الضوء على بلدي العراق وإبرازه بصورة جميلة ومهمة الى العالم".
مختتماً حديثه بأمنياته بـ"النجاح في جميع مجالاته الهادفة"، داعياً ومطالباً الشباب وجميع من يمتلكون الموهبة في السعي الى تحقيقها، وألا يكترثوا بالمطبات الحياتيَّة التي تواجههم، في سبيل صناعة بصمة جماليَّة لهم تسهمُ بشكل وبآخر في تثقيف المجتمع وتطويره نحو الأفضل.