«الصباح} تستذكر أيقونة الكرة العراقية أحمد راضي

الرياضة 2023/06/22
...

  بغداد: الصباح الرياضي

استذكرَ العراقيون أمس، الذكرى الثالثة لرحيل ايقونة الكرة أحمد راضي الذي توفي في أحد مستشفيات العاصمة بغداد العام 2020 متأثراً بإصابته بفيروس كورونا، مثّل الفتى الذهبي المنتخبات والأندية المحلية على مدار 17 عاماً، وكان اسماً لامعاً ومن أساطير أسود الرافدين، حيث خاض أكثر من 120 مباراة دولية، حقق فيها إنجازات تاريخية غير مسبوقة. أحمد راضي - شمس كرة القدم التي كسفت نورها قبل ثلاث سنين بفعل الوباء اللعين- كان اول لاعب عراقي يعرض عليه نادي انتر ناشونال مونتفيديو الأوروغواياني عقداً بقيمة مليون دولار بعد تتويجه بجائزة افضل لاعب في آسيا عام 1988  لكن الاتحاد العراقي رفض يومها ذلك العقد بصفته ثروة وطنية.
وحتى يومنا هذا، أصبح راضي صاحب الهدف الوحيد للمنتخب العراقي في بطولات كأس العالم، والذي جاء من تسديدة متقنة في مرمى بلجيكا وحارسها الشهير جان ماري بفاف، خلال دور المجموعات بمونديال 1986 الذي أقيم في المكسيك، كما قاد منتخب العراق للتأهل لبطولة كرة القدم في أولمبياد سيئول 1988، وسجل هدفين خلال البطولة أمام غواتيمالا وزامبيا.
وعلى الصعيد العربي،  نجح هذا الساحر الأنيق والرشيق في تحقيق لقب بطولتين خليجيتين هما في سلطنة عمان العام 1984 ، والثانية في العام 1988 التي نظمتها السعودية، كما اسهم أسطورتنا في الظفر بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب العربية التي جرت بالعاصمة الرباط عام 1985، بانتصاره على المنتخب المغربي المضيف في المباراة النهائية، في إحدى “الملاحم” الشهيرة التي خاضها راضي مع العراق، كما أصبح الراحل من نجوم كرة القدم العربية اللامعين خلال الثمانينيات، حتى حاز على جائزة أفضل لاعب في آسيا عام 1988. أيام الجائحة اللعينة التي اجتاحت العالم في العام 2020، تدهورت حالته الصحية بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد ولم تسعفه العناية الطبية المركزة، تاركا خلفه حزنا كبيرا بين ملايين العراقيين، بعد أن أسعدهم كرويا لسنوات عديدة. إذ جاء نبأ وفاته كالصدمة الكبيرة التي صعقت محبيه، لأنه كان من الشخصيات التي لا يختلف على عشقها اثنان وترك أثرا كبيرا في الأجيال العراقية المختلفة. ومع رحيل أحمد راضي، ودعت كرتنا أحد أبرز أساطيرها، التي رسمت البسمة على وجوه العراقيين، بالرغم من الظروف الصعبة التي مر بها البلد.