حفلات تخرج الأطفال.. خطوةٌ إيجابيَّة للمراحل المقبلة

اسرة ومجتمع 2023/06/24
...

  بغداد: أسرة ومجتمع

تمتزج السعادة في عيون الأطفال وذويهم، حينما يتهيؤون إلى حفلات التخرج، التي تقيمها المدارس مؤخراً بشكل يستعيد لهم نشاطهم الذهني، ويترك في نفوسهم أثراً طيباً لبهجة الدراسة وما تتخللها من قيم تربويَّة وترفيهيَّة، تشعرهم بأهمية العلم والحياة الدراسية، التي تمنحهم درجات من التفوق والأمل، فتزيد من أحلامهم وأمانيهم، ليكونوا في المستقبل طاقة ايجابية فاعلة بصدق، وهي بالتأكيد خطوة جيدة للطلاب، الذين اكملوا مرحلة الابتدائية بتفوق.
«اسرة ومجتمع» التقت الأطفال وذويهم للحديث عن قيمة حفلات التخرج، وما تتخللها من عمق إيجابي ونفسي.

تحفيز وهدف
تقول أم محمد «حينما شاركنا أطفالنا المتخرجين من الصف السادس الابتدائي حفلة التخرج، التي أقامتها المدرسة، شعرنا بجمال التعليم وطرق التحفيز والتشجيع للطالب، اذ يشارك الفرحة مع أصدقائه وأهله بفخر، فضلا عن أنها فعالية ضرورية لزرع الاحساس والقيمة لوجودهم في التعليم والحصول على معدلات عالية، وهم ينتقلون إلى مرحلة المتوسطة، حاملين بطاقات الذكاء والهدف من أجل اجتياز المراحل المقبلة بشكل أمثل.

قيمة الدراسة
وترى فاطمة علي وهي أم لأحد التلاميذ إنها «اللحظة التي ينتظرها كلُّ أم وأب في مشاهدة أبنائهم وهم يرتدون ثوب التخرج، اينما تكون مراحل دراستهم ، وها أنذا أرى الأطفال مسرورين بذلك، وتعلوهم فرحة ترتسم في عيونهم، ليستعدوا للمرحلة المقبلة وهم في أروع صورة، وبينت أن حفلات التخرج للمرحلة الابتدائية هي مهمة لتحفيزهم وإعطائهم قيمة لوجودهم، ورغم بساطتها فإنها تمنحهم السعادة وحب الدراسة حسب وصفها.
حبٌّ وشغف
 تحوم الفراشات وتتناغم الكلمات، مزدانة بعبارات التهنئة على هذه الخطوة، التي أنجزتها في دروب الحياة، بهذه العبارة عبّرت المعلمة أنغام السامرائي على فعالية التخرج ، المزدانة بشهادات التفوق، رسمتها لهم قلوب تمنت الحظ والتوفيق للتلاميذ المتخرجين، مبينة أنه يوم رائع وجميل ونحن نرى روعة الملبس والالتزام وبهجة الوجوه، التي كانت تجلس على مقاعد الدراسة بحب وشغف، فضلا عن الفعاليات المنوعة والأناشيد، التي تخللت الحفل وزادته ألقاً.

استحقاق التفوق
كلمات رقيقة وناعمة استرسل بها التلاميذ، بشكلٍ يفوق التصور، معبرين عن امتنانهم وفرحهم بنجاحهم وتفوقهم.
يقول التلميذ محمد احمد « من دواعي سروري أن أكون من الناجحين والمتفوقين، فالنجاح يستحق الاحتفاء به، وأنا مسرور بهذه المفاجأة ودعم أسرتي وهداياهم، التي اشعرتني بواجبي في تقديم الافضل والحصول على المعدلات العالية في المتوسطة، وعبر عن امتنانه لحفلات التخرج التي منحته قمة الحياة والبهجة مع زملائه الذين يتشاركون معه ويغنون للوطن والنجاح..

تشجيع واهتمام
ورأت أنسام مرتضى «انها خطوة جميلة شعرنا بها بالسعادة ومحبة العلم ونحن نردد كلمات القسم والتخرج حتى ونحن في هذه المرحلة من الدراسة، فلولا التشجيع والاهتمام بخطواتنا المقبلة ما كان هذا التفوق، أشعر بالرضا والسعادة أمام أهلي وصديقاتي وكل من يشاركني مقاعد الدراسة، فالطموح لا يتوقف عند حد معين، بل نجتاز كل مرحلة بفخر بما حققناه. هذا النجاح المصاحب للطموح، والمكتمل بالنجاح، يستحق الاحتفاء به ومنحه دفعة من الأمل والتفاؤل، ليجددوا مراحل متقدمة من التعليم، وهم في أوج بهجتهم وطاقاتهم الايجابية وثقتهم الكبيرة لصنع غد جديد.