بابليَّة تؤسس نادياً لتشجيع النساء على القراءة

اسرة ومجتمع 2023/06/24
...

   سرور العلي

حبها للقراءة والمعرفة دفعها لتأسيس نادٍ في بابل، مع مجموعة من الفتيات البابليات، أطلقت عليه «عشتار الثقافي»، وهو واحة ثقافية تجمع محبي القراءة والتأليف، وممن لديه شغف في حضور الأمسيات الثقافية ومناقشة القصص والروايات، التي تصدر، فضلا عن تعزيزه لدور المرأة الثقافي.
 «اسرة ومجتمع» التقت وئام الموسوي، للحديث عن كيفية انطلاق فكرتها ومن هي؟
تقول: أنا أديبة وشاعرة، وعضو في اتحاد أدباء وكتاب العراق، ورئيس نادي عشتار الثقافي، وموظفة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، وحاصلة على بكالوريوس آداب قسم الآثار من جامعة بابل، وماجستير آداب قسم الآثار من جامعة بغداد، وطالبة دكتوراه في الآثار الإسلامية في جامعة بغداد.
جاءت الفكرة لتعميق القراءة والكتاب لدى الشابات، والتركيز على مواهبهن الأدبية، بعد أن انغلقت نافذة الكتاب الورقي، وأصبح التوجه الأكبر للسوشل ميديا، واستضاف النادي عددا كبيرا من المبدعين العراقيين في مختلف المجالات الثقافية والفنية، وقدم أعضاء النادي عددا كبيرا من الملخصات عن كتب مختلفة المضامين، والمقالات النقدية والأدبية، ‎ولفتت إلى أنه يعزز دور المرأة في المجتمعات الثقافية، وأن تظهر بصمتها الخاصة في جميع المحافل الأدبية، كما أن النادي متنفس حيوي للفتيات.

دعم
وبشأن التحديات التي واجهتها في افتتاح النادي أكدت:
 «ليست هنالك مصاعب مطلقاً، فالنادي أصبح محط إعجاب، ونال رضا الكثير من الأدباء والمثقفين والإعلاميين، وجمهور النادي ينتظر كل جديد وقادم دائما، وهناك ردود طيبة ورائعة ومشجعة، حتى أصبح النادي من أهم المحافل الثقافية في محافظة بابل، والإقبال عليه ما زال مستمرا وجميلا».

إبداع
والموسوي ولديها عدد من المؤلفات الأدبية ومنها، ديوان شعري صدر العام 2013، وعنوانه (أنت هنا ربما أنا هناك)، وديوان شعري (قريبا كظلي)، ورواية (سبعة أرواح) صدرت سنة 2019، كما لها عدد من المقالات النقدية المنشورة في مختلف الصحف، والمجلات العراقية والإلكترونية، وشاركت بالعديد من الجلسات الثقافية والشعرية، والمهرجانات، وكان آخرها المشاركة في مهرجان بابل.

طموح
وتسعى إلى أن يتطور نادي عشتار، وتنفتح أمامه أبواب أخرى، ليحقق نجاحات تخلده في الذاكرة البابلية الثقافية، كما تشير إلى أن النادي لم يرتبط بأي جهة حكومية، وسبق إن قدمت الكثير من العروض لدعمه، ولكنها تصر على أن يبقى مستقلا.
‎وعن أهمية القراءة للشباب، لا سيما مع التطور الحاصل في التكنولوجيا وضياع معظم الوقت بالتصفح بالأجهزة اللوحية، بينت الموسوي أن القراءة هيكل مثالي لعقلية الشباب، فهي تقولب الفكر، وتجعله لامعا مما يترجم ذلك في جميع أصعدته الحياتية، كذلك فإن القراءة من المهارات الضرورية التي على كل فرد في المجتمع اكتسابها، لما لها من نتائج إيجابية في المستقبل، وتساعده على تكوين مفردات جديدة، والتعرف على معانٍ ومصطلحات، كما أنها تحفز العقل وتجعله يفكر، وينشط الذاكرة، وتحد من القلق والتوتر والآثار النفسية المتراكمة، وتسهل من ابتكار الحلول للمشكلات، وتقلل من المصاعب وتعزيز المخيلة، واكتساب ثقافة عامة، وتكون لديه حصيلة كبيرة من المعلومات والخبرة، وترتقي بالمجتمعات نحو الأفضل، كذلك تسهم بإصلاح الفرد وإعادة تأهيله، كما تفعل معظم البلدان الأوربية، إذ تجعل من السجناء قراء، وتشجعهم على القراءة باستمرار، لتؤهلهم وتعيد هيكلتهم من جديد

رسالة
وعن مشاريعها القادمة بينت «لنا جلسات قادمة مميزة تختلف عن سابقتها هذا من حيث عمل النادي، أما مشاريعي الأدبية فهو إصدار كتاب جديد يتحدث عن الفنون الإسلامية .»
وفي ختام حديثها وجهت رسالة بالقول :
«الشباب هم مصدر الطاقة والحيوية والجمال، دعونا نتعلم منهم ونترك لهم مساحة كافية، لنكن لهم السند والقوة، فالطريق لا بد أن يكتمل، وكل شخص يقدم ثم ينتهي دوره، ليسلم رسالته إلى من يخدمها بعده.