مدربون: غياب كرتنا عن الدورة العربية قرار غير مدروس

الرياضة 2023/07/04
...

 الحلة: محمد عجيل
عد مدربون عدم مشاركة كرة العراق في فعالية الدورة الرياضية العربية التي ستقام في العاصمة الجزائرية غداً الأربعاء، قراراً متسرعاً وغير مدروس ولم يراع الفوائد الفنية، مؤكدين في الوقت نفسه أن هذا التجمع بمثابة فرصة إعداد مثالية لأحد منتخباتنا لزيادة الخبرة والجانب التنافسي للاعبين.

أول المتحدثين إلى “الصباح الرياضي “، كان المدرب شاكر محمود الذي يشير إلى أن” اتحاد الكرة أهدر فرصة ثمينة بعدم المشاركة في فعالية كرة القدم خلال منافسات البطولة العربية وكان بإمكانه زج المنتخب الأولمبي تحت قيادة راضي شنيشل في هذا التجمع الكروي أو اي منتخب ثان يتم تشكيله من اللاعبين الشباب «.
ويرى أن “ المشاركة في البطولات الكروية تحت مظلة الدورة العربية هي فرصة إعداد جيدة للاعبين وتسهم في اكتسابهم الخبرة الى جانب الارتقاء بالقدرات التنافسية من خلال مواجهة منتخبات أخرى على غرار عرب افريقيا «.
ويروي شاكر “ تجربته السابقة في الدورة العربية الخامسة التي أقيمت في المغرب العام 1985 إذ ارتأى اتحاد الكرة آنذاك مشاركة العراق بمنتخب خليط من النجوم والشباب وقد حققت هذه التشكيلة الوسام الذهبي وفي يومها عادلت جميع الاوسمة التي حصل عليها المنتخب المغربي بحسب تصريحات المسؤولين الرياضيين لذلك البلد «.  من جانبه، يجد المحلل الفني عبد الأمير ناجي أن “ المشاركة في الدورة العربية فرصة ثمينة ومجانية لتأهيل أحد المنتخبات الرديفة” ، متمنيا ان” يراجع اتحاد الكرة قراره في المستقبل القريب قبيل المشاركة في أي بطولة عربية مقبلة«.
ويلفت إلى أن “غياب أسود الرافدين عن البطولة قد لا يعطي أي أهمية لمشاركة منتخباتنا الأخرى في (عربية الجزائر) نظراً لمكانة كرة العراق على المستوى العربي، كما ان لهذا التجمع دلالات معنوية وفنية أكثر من بطولة الخليج العربي».
 بدوره، يبدي المدرب كريم قنبل استغرابه من “ قرار اتحاد الكرة بعدم المشاركة متسائلاً عن جدوى التواجد في بطولة قطر الدولية والغياب عن الدورة العربية التي تشارك فيها منتخبات ذات طابع فني مختلف مثل تونس والمغرب والجزائر ومصر وليبيا والسودان».
 ويمضي قائلا ً: إن “ قرار اتحاد الكرة جاء متسرعاً لأنه لم يأخذ القيمة الفنية في حال مشاركة منتخب رديف إضافة إلى الجوانب المعنوية للإنجاز”، متمنياً بأن “ لا يكون القرار ناجما عن تخوف مسبق وعدم الثقة في تحقيق نتائج طيبة وقد تنعكس سلبياً على علاقة الاتحاد بالجمهور».  ويذكر قنبل “ مسؤولي الرياضة بالنتائج الطيبة التي أفرزتها كثرة المشاركات الكروية العراقية في العقد الثمانيني على مستوى الكبار والفئات العمرية وانعكست إيجابياً على المستوى الفني للاعب العراقي على غرار بطولات هلسنكي وفنلندا ومرديكا والدورات العربية والخليج وقد أسهمت تلك التجمعات في وصول منتخبنا الوطني إلى كأس العالم العام 1986 في المكسيك».