كاظم الطائي
حصيلة لا تسر لغاية الآن في صراع الحصول على الأوسمة الذهبية التي يبدو أنها عصية على التحقيق بعد أن طوت منافسات ألعاب القوى آخر فعالياتها واكتفى رياضيونا بالمعادن الأخرى من الفضة والنحاس في صيدهم وبتنا نتذكر صولات أهل عروس الألعاب في مشاركات سابقة.
نعم ترك رياضيونا طه ياسين ومريم وسجاد سعدون ناصر وأمير فالح ونجوم ركضة البريد أو التتابع بصماتهم وحصدوا أوسمة التفوق في ميدان السباقات لكننا كنا نأمل أن لا يغيب الذهب عن مسعاهم ولهم في الذاكرة عناوين .
أول وسام ذهبي في الدورات الرياضية العربية تقلده رائد الرياضة مثقال أبو كلل في العام 1975 في نسخة بيروت بعد أن غاب المعدن الأصفر عن رياضيينا في أول دورة أقيمت في الإسكندرية المصرية في العام 1953 بمنافسات ألعاب القوى.
في نسخ كثيرة كانت فعاليات ألعاب القوى هي خاتمة المطاف في الدورات العربية وكان سباق ركضة البريد 4 في 400 متر و4 في 100 متر بريد هي مسك الختام لما تحمله تلك الفعاليتان من إثارة وتشويق وترقب لكن هذه المرة وضعها المنظمون في الأسبوع الأول من البطولة وأسدل الستار عليها الجمعة الماضية وكانت للعراق حصة بنيل أبطالنا الوسام النحاسي في المسابقة المثيرة.
حصاد الأوسمة من الفضة والنحاس لا يضعنا في ترتيب مناسب مهما كانت الحصيلة لأن حسابات المفاضلة تعتمد على نيل الذهب وهذا ما حصل في الدورة الحالية المقامة في الجزائر والتي أسفرت لغاية أمس عن الظفر بما يصل إلى 7 أوسمة ليس بينها الذهب ومركز متأخر يضعنا في الترتيب 12 من بين 22 بلدا مشاركا في النسخة الحالية و16 دولة ظفرت بالأوسمة لغاية أمس .
الفوز بعدد من الأوسمة الذهبية سيرفع من شكل المشاركة العراقية التي نأمل أن ترتقي إلى حدود التحدي وكانت لها صولات وجولات في نسخ عديدة نالت خلالها 77 وساما ذهبيا و116 فضية و151 نحاسيا قبل هذه الدورة ووضعت رياضتنا بالترتيب الثامن عربيا منذ أول دورة في العام 1953 لغاية ختام منافسات الدوحة في العام 2011 .
أهل المصارعة والملاكمة والشطرنج ورفع الأثقال وبقية الألعاب التي تؤدي جيدا في الدورة العربية الحالية هم الأمل المرتجى بإعادة التوازن لمعادلة حسابات الترتيب والتقدم إلى مراكز أفضل في جدول المنافسة وأمامنا 6 أيام فقط لختام الدورة برقم 13 في تاريخ الدورات العربية الرياضية .
فهل يفعلها الملاكم كرار كاظم سهم الذي وصل للدور قبل النهائي أو لأهل الحديد حكاية أخرى وربما تأتي أخبار الفعاليات الأخرى بالجديد الرائع بعد أن انتهت مسابقات العديد من الفعاليات وأسفرت عن أوسمة حصدها رياضيو الجودو وألعاب القوى واكتفت ألعاب غيرها بالمشاركة وودعت المنافسات مبكرا .
البحث عن الذهب يبقى الشغل الشاغل لعشاق رياضتنا بعد أن وصل حال التنافس إلى قمته بين الجزائر وتونس والمغرب والبحرين ومنتخبات أخرى في صراع الأوسمة وأثبت رياضيو البلد المنظم علو كعبهم في النسخة الحالية بحصاد وفير في السباحة وألعاب القوى وغيرها وعسى أن تطل رياضتنا برأسها في جدول أوسمة الذهب لتغادر المراتب التي لا تليق بها.. أليس كذلك؟.