الفلسطيني يحيى يخلف يفوز بجائزة الإبداع الروائي العربي

ثقافة 2019/04/27
...

حازم مبيضين
 
 
فاز الروائي الفلسطيني يحيى يخلف بجائزة الدورة السابعة لملتقى القاهرة الدولي للإبداع الروائي العربي، عن مجمل أعماله الروائية. وتسلّم درع الجائزة التي تبلغ قيمتها نحو 18 ألف دولار في الحفلة الختامية للدورة التي أقيمت مساء “الأربعاء”، بحضور وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم والأمين العام للمجلس الأعلى المصري للثقافة سعيد المصري ورئيس اللجنة العلمية للملتقى جابر عصفور ورئيس لجنة التحكيم محمد سلماوي.
وشكر يحيى يخلف مصر رئيساً وشعباً ووصفها بأنها “مركز العالم العربي وعاصمة الثقافة والإبداع”، مؤكداً أن حصوله على الجائزة هو وسام على صدر الثقافة الفلسطينية وكتابها ومثقفيها. وقال إن أعمال الملتقى نجحت في وضع الرواية العربية فى مكانتها المرموقة التي تليق بها. وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى المصري للثقافة سعيد المصري أن الملتقى سعى إلى دعوة مبدعين من أجيال مختلفة، لافتاً إلى أنه تمت مناقشة الكثير من القضايا التى تواجه الرواية العربية. واستعرض الفعاليات التى تنوعت بين جلسات الحوار، الموائد المستديرة والشهادات الروائية. ووجَّه الكاتب محمد سلماوي الشكر إلى أعضاء لجنة التحكيم، وطالب بأن تتاح في الملتقى المقبل فرصة عمل اللجنة قبل انعقاد المؤتمر بوقت كاف، ليتسنى لها وضع قائمة قصيرة للمرشحين للفوز ودعوتهم لحضور الفعاليات ثم تكريمهم في حفلة الختام
وقالت عبد الدايم إن الرواية العربية عاشت خمسة أيام من الزهو فى القاهرة، لافتة إلى أن الملتقى شهد زخماً ثقافياً وحراكاً ثرياً تواصل خلاله مبدعو الرواية ونقادها. وأكدت البدء فى اتخاذ اجراءات لتنفيذ توصيات الدورة، ومنها إطلاق اسم الكاتب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني على الدورة المقبلة، على أن تدور حول موضوع “الرواية العربية في مواجهة التطرف”، إعادة إصدار مجلة “الرواية” إلكترونيا أو ورقياً، عبر الهيئة العامة للكتاب أو المجلس الأعلى للثقافة وتخصيص جائزة للشباب وزيادة المساحة الزمنية للجلسات المخصصة لشهادات الروائيين، وتوثيق جلسات الملتقى إلكترونياً، وإفساح المجال لدعة أكبر عدد ممكن من الروائيين والنقاد الشباب للمشاركة في فعاليات الملتقى، وترجمة أبرز الروايات العربية إلى لغات عدة.
وتضمنت قائمة المرشحين “المسرَّبة” في الدورة الأخيرة كلاً من الفلسطيني ربعي المدهون والجزائري واسيني الأعرج واللبنانية علوية صبح واللبناني حسن داوود والسعودي عبده خال.
يُذكر أن يخلف أصدر روايته الأولى “نجران تحت الصفر” عام 1977، وتلتها روايات “تلك المرأة الوردة”، “تفاح المجانين”، “نشيد الحياة”، “تلك الليلة الطويلة”، “بحيرة وراء الريح”، “نهر يستحم في البحيرة”، “ماء السماء”، “جنة ونار”، “راكب الريح”. وصدر أحدث روايته “اليد الدافئة” العام الماضي عن الدار المصرية - اللبنانية في القاهرة. وفي مجال القصة أصدر الكاتب مجموعة “المهرة” عام 1973، ومجموعة “نورما ورجل الثلج”، كما أصدر خمس مجموعات قصصية للأطفال هي: “ساق القصب”، “إكليل العروس – كفر برعم”، “ميسي وكرة القدم والجدار”، “ماء وعسل”، “النغمة الصحيحة”، وله كتاب توثيقي عنوانه “يوميات الاجتياح والصمود: شهادة ميدانية” صدر عام .2002.
وسبق أن نال يخلف جائزة دولة فلسطين للآداب عام 2000، ووسام الميدالية الذهبية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو) 2012، و”جائزة كتارا للرواية العربية” فئة الروايات المنشورة عام 2016 عن رواية “راكب الريح”، وترأس وفد بلاده إلى مؤتمر اليونسكو 2011 الذي حصلت فيه دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الـ “يونسكو”. وترشحت روايته “اليد الدافئة” لـ “جائزة الشيخ زايد للكتاب” لفرع الآداب في دورتها الأخيرة.