بغداد: الصباح

وَقع العراق، أمس الاثنين، أربعة عقود مع شركة “توتال” الفرنسية، لمشاريع تطوير ونمو النفط والغاز، ولتعزيز قدرة البلاد على إنتاج الكهرباء، إذ أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن العقد وجولة التراخيص الخامسة؛ يندرجان ضمن رؤية استثمار الغاز. 

وذكر بيان لمكتبه، أن “السوداني، استقبل الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة توتال إينرجيز الفرنسية باتريك بويانيه، وجرى خلال الاجتماع بحث جوانب التعاون ضمن العقد الذي أُبرم مؤخراً «. 

وبارك رئيس الوزراء، بحسب البيان “ببدء الخطوات التنفيذية على أرض الواقع». 

وأكد، أن “الحكومة قد قطعت شوطاً كبيراً بالالتزامات والوصول إلى هذه المرحلة”، لافتا إلى أن “العقد مع الشركة وجولة التراخيص الخامسة تندرج ضمن الرؤية الستراتيجية لاستثمار الغاز، الذي تأخر العراق بالشروع في استثماره». 

وجدد السوداني “توجه الحكومة نحو عقد الشراكات الجادة مع الشركات الكبرى في ما يخص استثمار الثروات الطبيعية، والاستفادة من الغاز المصاحب على وجه الخصوص». 

من جانبه، بين بويانيه “توجه شركته نحو التعاون الواسع مع العراق، وثقتها بالشراكة في مجالات الطاقة، والاستثمار في القطاعات الواعدة والطموحة في هذا المجال”، مؤكداً أن “الفرق الفنية للشركة ستباشر عملها في مواقعها خلال أيام». 

في الإطار نفسه، وقعت وزارة النفط، عقوداً مع شركة توتال الفرنسية، لتطوير النفط واستثمار الغاز  والطاقة المتجددة. 

وقال وزير النفط حيان عبدالغني، في كلمة له خلال احتفالية التوقيع على العقود: إن “توقيع هذه العقود مع شركة توتال الفرنسية وشركائها مهم، إذ إن هذه الجهود تقع ضمن مشروع الجنوب المتكاملة والتي تتضمن أربعة مشاريع رئيسة وكبيرة لقطاعي النفط والغاز”، مبيناً أن “أولى هذه المشاريع هو استخدام البحر لأغراض الدعم المكمني وهو من المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية الكبيرة ويهدف إلى توفير مياه البحر لدعم الضغط المكمني في الحقول النفطية المختلفة». 

وأضاف، أن “المشروع الآخر هو استثمار الغاز المصاحب بطاقة 600 مليون قدم مكعب قيادسي في اليوم ويقسم إلى مرحلتين لكل مرحلة 300 مقمق”، مشيراً إلى أن “المشروع الثالث يتمثل في تطوير حقل أرطاوي النفطي وزيادة الإنتاج من هذا الحقل إلى أكثر من 210 آلاف برميل في اليوم”، لافتاً إلى أن “الحقل ينتج نفطاً خاصاً خفيفاً بدرجة تزيد على أربعين درجة ويعتبر من الوقود الممتاز في المنطقة». 

وتابع وزير النفط، أن “مشروع العقد الرابع يمثل إضافة مهمة لقطاع الطاقة المتجددة في العراق وهو استثمار الطاقة الشمسية بطاقة واحد كيغاواط أي 1000 ميغاوات ويعد أحد أكبر مشاريع توحيد الطاقة في المنطقة والبداية الحقيقية لاستثمار الطاقة المتجددة في العراق».