أسواق بغداد تعبق بالتراث

ثقافة شعبية 2023/07/13
...

  سها الشيخلي
لاسواق بغداد التراثية مكانة تجارية وتاريخية كبيرة ذلك كونها كانت وما زالت مركزا تجاريا لمدينة مترامية الأطراف عرفت وصارت على مر الأزمان مركزا تجاريا واسعا وتنوعت أسواقها وصارت قبلة للزوار من مختلف دول العالم.
  وأحرزت بغداد مكانة كبيرة سياحيا منذ أن عرفت بتاريخها وتراثها وأسواقها المتنوعة، ما جعل  تلك الأسواق ذات معلم تراثي شهير ومن تلك الأسواق سوق الغزل الذي شغل الايدي العاملة لربة البيت التي غاب عنها المعيل كما شغلت اسواق الشورجة وهي الأخرى تراثية بتنوع السلع المعروضة فهناك أسواق للشاي وأخرى للصابون بل حتى للملابس المستعملة والمعروفة بـ (اللنكات) .
مكانا للاصالة وعبق التاريخ، ومحال للتسوق واقتناء حاجات الحياة بتنوعها.
احيان كثيرة تصبح هذه  الاسواق معلما سياحيا يحرص الزائر من الخارج على زيارتها وتوثيق هذه الزيارة ويتذكر كبارنا كيف كان السائح لبلدنا يضع في مقدمة اهتماماته زيارة هذه الأسواق مثل سوق الصفافير وسوق السراي
وسوق الشورجة وغيرها.
اليوم تشكو بعض هذه الأسواق قلة زوارها بسبب الظروف التي مرت بها البلاد، وغلبة التهافت على المواد الغذائية بالدرجة الأولى، لذلك انتعشت الاسواق الشعبية، وتصدرت مشهد الاهتمام اليومي كونها توفر الخضر
والفواكه والمواد الغذائية الاخرى .
بغداد تضم مجموعة من الأسواق القديمة التاريخية التي يعود تاريخ بنائها إلى عهد الدولة العباسية أو الدولة العثمانية والتي مازالت تواصل الحياة بشكل يومي، وتضم بغداد مجموعة حديثة من الأسواق والمولات التي بنيت في العصر الحاضر ومن أهم الأسواق القديمة: (سوق السراي) الذي يشتهر بتجارة الدفاتر والقرطاسية والأوراق والكتب المدرسية، و(سوق الشورجة) الذي يعود تاريخ انشائه إلى عهد الدولة العباسية، كذلك توجد هناك أسواق مهمة ومعروفة مثل الصفافير والغزل وسوق هرج.