من بهارات الطعام في الحياة اليوميَّة

ثقافة شعبية 2019/04/28
...

هناء حسين أحمد
 
يعد استخدام التوابل في الطعام العراقي معروفاً منذ الألف الخامس قبل الميلاد في بلاد بابل واشور. ورغم ظهور عمليات التصنيع والاضافة للنكهات في عالم اليوم فما يزال استخدام النكهات الشعبية العراقية هو الملائم في المطبخ الحديث 
والقديم.
ولو أخذنا القرفة (الدارسين) مثالا, نجدها تاريخيا قد أهديت من قبل الملك سليمان الحكيم الى بلقيس ملكة اليمن, وما زال زيت القرفة يدخل في صناعة العطور والصابون وفي إعداد بعض الأطعمة.
ويعد (الكمون) من التوابل التي تضيف طعما لذيذا في إعداد السمك واللحوم وبعض انواع الحساء مثل حساء العدس, ويعد حب الهال (الهيل) مهما في بعض الحلويات مثل المحلبي، فضلا عن استخدامه بوفرة في صناعة القهوة, وللهيل فوائده كعلاج للكبد والقلب والمعدة ومنقوعه يساعد على هضم الطعام.
ويعد الزنجبيل (العرق حار) من التوابل المهمة في الخلطات بالاضافة الى استخدامها مادة لعلاج الصداع والحمى واضطرابات المعدة.
ويمكن خلط الشبنت والكراث والبصل والثوم لتضاف الخلطة الى مرق الباقلاء.
وهناك خلطات التوابل الحارة والباردة, ومن أنواعها في المطبخ العراقي خلط مقادير متساوية من الزنجبيل والقرنفل وجوز الطيب والدارسين وتطحن معا كبهارات باردة لتضاف الى اللحوم المقلية.
أما خلطة التوابل الحارة فتتألف من الفلفل الاسود مع بذور الكمون والزنجبيل والبزرنكوش والثوم اليابس المسحوق مع قليل من الملح وتطحن جيدا لتضاف الى اللحم المثروم (القيمة) أو ترش على البيض المسلوق ويمكن أضافتها الى شوربة اللحم والى صلصة السلطة وبعض
 المشويات.