سوزان الصائغ : المثنى تتـطـور بطاقـات أبنائهــا

ولد وبنت 2023/07/24
...

  بغداد: عواطف مدلول

يعد تنظيم الدورات التعليمية والتثقيفية من أجل تطوير بعض المهارات بمختلف الاختصاصات، من الأمور المهمة والمطلوبة جدا في الوقت الحالي بالنسبة لفئة الشباب، لا سيما بمحافظات العراق، التي تفتقر أغلبها لكثير من السبل الداعمة للطاقات المتميزة والموهوبة، والتي من الصعب عليها أن تشق طريقها بسلاسة، دون أن تجد جهة تتبنى امكانياتها وطموحاتها، بحيث تساعدها في أن تركب موجة النجاح وتحقق أحلامها بالديمومة والإبداع والعطاء.
سيدة الاعمال سوزان الصائغ رئيسة مؤسسة نهر العطاء لحقوق الانسان والتنمية البشرية في محافظة المثنى، ترى من الضروري الاخذ بيد الشباب بالمرحلة التي نعيشها الآن، خاصة كل من يمتلك مواهب فريدة، ويتمتع بذكاء وقدرة على استيعاب المهارات الجديدة والحديثة، لكن المشكلة في الحقيقة تكمن بعدم تهيئة الظروف لهم لتحقيق احلامهم هذه، فهم عادة ما يعانون من الإهمال وعدم الالتفات لطموحاتهم ورغباتهم، ولذا فإن حاجتهم  إلى من يقدم لهم العون المعنوي والمادي ايضا كبيرة، لكي تفتح امامهم طرق للنمو والتطور.
وتؤكد الصائغ أن لها مساعي ودورا تعمل به عبر مؤسستها في استثمار حماسة البنات والشباب لاكتشافهم، ومحاولاتهم المتكررة التي لا تكف عن طرق مختلف الابواب، للبحث عن فرص للعمل في ظل انتشار ظاهرة البطالة بالبلد.  
موضحة: بادرت بمحاولة استقطابهم وفسح المجال امامهم، سعيا لتهيئة فرص لتشغيلهم بقطاعات مختلفة، من خلال المشاريع الخاصة وفتح دورات لهم، فكان أغلبهم جديرا بالاهتمام ويستحق المساعدة، خصوصا البنات اللواتي ابدعن بالطبخ وصياغة الأحجار الكريمة، وكذلك صناعة الاعمال اليدوية منها المكرميات والتحف النادرة بمادة الرزن بشكل راقٍ وجذاب، إلى جانب تربية الداجن والتي تضم جميع انواع الطيور.
مضيفة: حاليا أبحث عن أصحاب المشاريع من النساء، لا سيما بعد أن أصبحت المرأة قيادية تستطيع أن تدير أمورها بمفردها، حيث أحاول الحصول على موافقات تسمح باستلام قروض ميسرة لبعضهن، حتى تعينهن على العيش ومواجهة ظروف الحياة الصعبة وتمكنهن اقتصاديا.
مشيرة إلى أن الدورات المجانية، التي تقميها المؤسسة عادة ما يكون الدخول فيها غفيرا، لكن عندما تنظم بمبلغ زهيد تقابل بالرفض والامتناع، لأن الوضع الاقتصادي للسماوة صعب جدا، لكن نحاول بامكانياتنا البسيطة قدر الامكان تهيئة متطلبات البيئة المناسبة، التي تتم فيها تلك الدورات.  
وترى أن هناك إقبال واضحا لدورات السياقة من قبل البنات، باعتبار أن ذلك الموضوع أصبح عملية حضارية بحتة، أما الشباب أغلبهم يحرص على الالتحاق بدورات اللغة الانكليزية والحاسوب، مبينة أن محافظة المثنى تشهد حركة تطور كبير بالوقت الحالي.
وفي الختام دعت الصائغ الشباب إلى عدم الخوف وتخطي أي مرحلة ضعف وعوز يمرون بها، من خلال التسلح بالثقة بالنفس والاهتمام والإصرار على الوصول للهدف، وإلغاء كلمة مستحيل من قاموس حياتهم، أما البنات فتنصحهم بالبدء من البيت لصناعة عالمهن الخاص بهن من كل شي متاح أمامهن، حتى ينطلقن للحياة بطموحات واسعة.