سرور العلي
شغف الشاب محمد عبد الحسين، الحاصل على دبلوم من معهد الفنون الجميلة بفن المصغرات، ويحاول من خلال أعماله نشر الموروث العراقي وإيصاله إلى العالم، وأشار إلى أنه في بداياته الأولى عمل نموذجا مصغرا لآلة العود، وكانت النتيجة مذهلة، ثم أنجز نماذج لبعض الآلآت الموسيقية، ومنها الكمان، والجيتار، والبيانو.
ولفت إلى أن والده كان الداعم الأول له في كل المجالات، وبخاصة هذا الفن، كما أنه يعمل على تطوير إمكانياته ومهاراته، لذلك فهو دائم التواصل مع فنانين كبار من خارج العراق، ومنهم الخبيرة بفن المصغرات عبير سعد الدين من دولة مصر.
وبشأن التحديات التي واجهته، فأكد هي صعوبة الحصول على مواد جيدة للاستخدام، لا سيما الخشب، فهذا الفن يعتمد على خامات خاصة من الخشب وأدوات معينة، لكنه تغلب على تلك الصعوبات من خلال التواصل مع مختصين بهذا المجال.
كما أن لديه مواهب أخرى ومنها، الرسم، والخط، والنحت، والموسيقى فهو عازف على آلة العود والناي، وممثل مسرحي، ويطمح أن تزين أعماله المتاحف الفنية.
ويستخدم عبد الحسين عدة خامات في أعماله ومنها، خشب (البلسا)، وخشب (الانديف)، والصمغ (مادة الغراء)، أو(السيليكون) والألوان المستخدمة في صبغ الخشب، وتستغرق بعض الأعمال أسبوعاً أو أكثر، وبحسب تفاصيله وحجمه، وبين "عند البدء بالعمل نقوم بإعداد الشكل المطلوب تنفيذه، كالقيثارة فنأخذ صورة لها، ونعمل لها القياسات (الاكسيل) الخاص بفن المصغرات، إذ يصغر العمل 1 /15، ثم نعمل نموذجا للقيثارة بتفاصيل دقيقة، وننقل كل ما موجود بالقيثارة الحقيقية بالعمل الذي إنجزناه، ثم نقوم بتلوينها".
شارك بالعديد من المهرجانات والورش الفنية، والمعارض المدرسية، كونه معلما للتربية الفنية، كما شارك بعدة مسرحيات، كونه أيضاً ممثلاً وعازف عود بفرقة لكش، ومنها في المهرجان الأول ضد الإرهاب، ومهرجان الحسيني الصغير الأول والثالث بفرقة انكيدو، ومهرجان الأنبار المسرحي الأول والثاني بفرقة الرسالة المسرحية، ومهرجان ألق الحسين في بابل بفرقة الرسالة المسرحية، ومهرجان ينابيع الشهادة الوطني الثامن بفرقة ماس للتمثيل، والمهرجان المسرحي لطلبة معهد الفنون الجميلة بذي قار، ومهرجان حمامة السلام بفرقة انكيدو، ومسرحية أوفن للمخرج حسان البيروتي، كما شارك بالعديد من المعارض الخاصة بالرسم، ومنها في المعرض السنوي للفنون التشكيلية والأعمال اليدوية، والمعرض السنوي لقسم الخط والزخرفة بمعهد الفنون الجميلة، والمعرض التشكيلي لمنتدى فنون الشطرة.
نال عبد الحسين عدة جوائز وشهادات تقديرية كثيرة ومنها، جائزة الفنان الشامل بمهرجان الأنبار المسرحي الأول، وحصل على المركز الأول بالرسم الحر التابع للتربيات، وجائزة أفضل موسيقى مسرحية الكونشرتو الأخير في الانبار، والمركز الأول بالخط والزخرفة في المعرض السنوي للفنون التشكيلية والأعمال اليدوية، والمركز الأول بفيلم نهاوند التابع لنقابة الفنانين في الموصل، والمركز الأول للأعمال اليدوية بمعرض الفنون التشكيلية والأعمال اليدوية التابع للنشاط المدرسي.