سعاد حسن الجوهري
المتتبع يوميا لمسار المنهاج الخدمي الحكومي، الذي أتبعته كابينة السيد محمد شياع السواني منذ تسنمنها ادارة دفة الحكم في البلاد، يلمس بوضوح حركة دؤوبة على مختلف المسارات، وأهمها الجانب الخدمي ذي التماس المباشر مع حياة المواطنين.
سباق مع عامل الزمن أو هو اشبه من ذلك واقرب منه حيث الشوارع تعيش حالة نفض غبار في مختلف المجالات، من إكساء وتعبيد وانشاء شبكات الصرف الصحي، وتجديد الأرصفة وتحديث إنارة الساحات والمناطق الترفيهية وغيرها من موجبات النهضة الخدمية، التي يشاهدها المواطنون سواء في العاصمة بغداد أو غيرها من المحافظات ما يدفع إلى التفاؤل بوجود عمل خدمي نوعي يبشر بعهد معيشي واعد.
ولعل المراقب لهذه الحركة الدؤوبة يجد أن المناطق المحرومة في العاصمة، وغيرها من المحافظات ذات الحظوة الاكبر في هذا المجال الخدمي، حيث إن القائمين على فريق الجهد الخدمي الهندسي الحكومي يقدمون بنحو شبه يومي إلى وسائل الاعلام تقارير مفصلة عن يوميات سير عمل جهدهم وآلياتهم المنتشرة في الشوارع الرئيسية والفرعية، وهي تواصل الليل بالنهار لاداء الواجب المناط والمطلوب منها.
المفرح ما في الامر هو ابتهاج المواطنين ممن يقطنون تلك المناطق وهم يشاهدون آليات فريق الجهد الهندسي الخدمي الحكومي، وهي تنهمك باداء واجباتها وعلى الصعد كافة. لسان حال اهالي المناطق المحرومة كانما يقول: «لا خير في موازنات مالية لا تخدم شعبها».
عدسات التلفزة المحلية وحتى العالمية ووكالات الانباء تنقل عن المواطنين المبتهجين بهذه النهضة الخدمية العمرانية الفرح والسرور والمطالبة بالمزيد، حيث إن أي شعب في مختلف اصقاع المعمورة لا يرغب سوى بحكومة متفانية في خدمته تعمل ليل نهار على انجاز مشاريع خدمية العديد منها متلكئ منذ سنوات طوال.
فالتجارب الدولية في محيطنا الإقليمي والدولي تؤكد بما لا يقبل الشك بأن أي حكومة تسابق الظروف العصيبة والزمن على تقديم الخدمات لشعبها تكون محط تأييده المطلق وثقته العليا، فنراها تفوز بهذه الثقة عند كل مرحلة انتخابية وممارسة ديمقراطية.
ففي ميادين السباق الانتخابي دائما ما تكون البرامج، التي حققت أعلى نسبة إنجاز خدمية هي الأجدر بكسب ثقة جمهورها، وشعبها الذي يفوضها مرارا وتكرارا نيابة عنه في مراكز القرار التشريعي والتنفيذي.
اليوم وبعد أن نفض العراق سنوات القهر والحرمان والإرهاب، وايضا تداعيات الجائحة الصحية التي المت به وبعد أن وجد حكومة خدمة وطنية تسنمت ادارته ووعدت شعبه بنهضة عمرانية خدمية واسعة، فإنه يتطلع إلى انجازات خدمية ملموسة ومشاريع تنهض باعباء المرحلتين الراهنة والمقبلة من عمره تنصف شعبه وتعوضه كل موجبات الحرمان والتقشف وغيرها من المنغصات التي عطلت مسار حياة الشعب وعلى مختلف الصعيد الخدمية والتنموية والاستثمارية.
فالمنهاج الحكومي يعني مشاريع خدمية تنزل من طاولة القرار السياسي إلى ارض الواقع وتاخذ بنظر الاعتبار انصاف الشعب المتعطش والمتطلع للخدمات على وفق مسار عمل قصير، متوسط، وطويل الامد يحقق ما يصبو اليه المواطن كحق من حقوقه الشرعية، التي تعطلت طيلة سنوات لأسباب معروفة لا يمكن التغاضي عنها.