الكشف عن تحف أدبية من أرشيف الكاتب الإنكليزي إيان ماك إيوان

ثقافة 2019/05/03
...

ترجمة : أحمد فاضل
احتفالاً  بعيد  ميلاد  إيان ماك إيوان  الذي سيبلغ السبعين من عمره  في  هذا الشهر، يكشف  ستيفن  إينيس الذي اضطلع بمهمة الإشراف على أرشفة كنز أدبي يعود لماك إيوان كان مجهولاً يعود لسنوات شبابه الأولى والتي  يقدم رؤى  فريدة  من  نوعها  في  حياته  الاستثنائية ، فهو متعدد  المواهب، كاتب  وكاتب مسرحي ومنتج  أفلام وروائي وكاتب  سيناريو،  ولد  في  ألدرشوت  وتقع في مقاطعة  هامبشير الإنكليزية،  وهو عضو  في  الأكاديمية الأمريكية  للفنون  والعلوم والجمعية الملكية للأدب ، فاز بجائزة مان  بوكر الدولية  لعدة  مرات  عن  عديد  الروايات  التي أصدرها  وأشهرها “ كفارة “ عام 2001 .
في  عام  1956،  عاش  إيان ماك إيوان  البالغ  من  العمر ثماني  سنوات  في  ليبيا  شمال إفريقيا، حيث تم نشر وحدة والده  العسكرية  هناك  ليلتحق  بمدرسة  أطفال الجيش في طرابلس .
 
الكتابة المبكرة  {كاملة ولكن مهجورة}
تم  العثور على بعض أعمال إيان ماك إيوان التي كتبها في بدايات شبابه بين أوراقه في مظروف كبير من القصص القصيرة والمسرحيات والقصائد التي وصفها الكاتب الشاب بالكاملة ولكنه لم يعد إليها !!، وتشير علامة التعجب هذه إلى عزمه القوي في  إعادة  مراجعتها، إحتوى  المغلف كذلك  على  مسودات  مكتوبة  بخط  اليد  وكلها  مؤلفة  بين عامي 1970 و 1971، حيث  قام  ماك  إيوان  بتثبيت  تواريخ معظمها،  كما لوحظ عليها عدة تغييرات في عناوينها، كما تضمن المغلف رسالة إلى الكاتب والشاعر  والناشر الإنكليزي آلان روس احتوت على قصة قصيرة يرجو نشرها في إحدى مجلات العاصمة  البريطانية  والتي  تم  إرجاعها  مع بضعة كلمات لروس تقول : “ أنت  تحاول  بصعوبة  أن  تكون  ساطعاً حول لا شيء،  تحتاج القصة إلى تطوير “ .
القصة  التي  كان قد أرسلها حملت عنوان “محادثة مع رجل داخل خزانة “، إضافة  إلى  قصتين  حملت إحداهما عنواناً هو “ الحب  الأول “ والأخرى” الطقوس الأخيرة “وغالباً  ما يبدأ ماك ايوان في  صياغة رواية جديدة في دفاتر مرتبطة بالألوان الخضراء مثل تلك المصورة هنا والتي انتهى منها عام 1998 وقد  احتوت على عدد من الأفكار حول تطور الرواية بما في ذلك أفكار المؤلف حول نهايات محتملة مختلفة  يسأل نفسه في أحد تلك الدفاتر :  “ما هو جيد  في  هذه  القصة  ؟ شخصية بريوني فقط، حقاً هذا هو المكان الذي توجد فيه الحياة وحيث توجد جذور “ .
 
رسائل إلى جون أبدايك 
تكشف الخطابات التي وجدت في هذا الكنز الأدبي بين إيان ماك إيوان وجون أبدايك عن التقدير المتبادل  للكاتبين والصداقة الوثيقة، بدأ التبادل في عام  2004  بعد أن التقيا في مهرجان الغارديان هاي، واستمر  حتى أسابيع قليلة فقط قبل وفاة  أبدايك  في عام 2009، ففي رسالة بتاريخ  2005، شكر صديقه أبدايك  لإرساله دراسته الأخيرة عن الفن  الأمريكي ، ويصف “ سحابة التخلف عن العمل “ التي  تفوقت  عليه وهو  يتأمل البدء  في روايته “ شاطئ تشيسيل “ التي تقاعس كثيراً في إنجازها  حيث قال : “أشعر بهذا عندما أظن أنني على وشك البدء في كتابة رواية جديدة حيث  لا أفعل شيئاً، فأذهب للبحث في رفوف مكتبتي التي  تحمل  كتبك  لتبديد ذلك التقاعس، لا أتخيل هذا النوع من التأخير يحدث لك كثيراً “ .
 
عن / موقع دار نشر بنجوين.