رعاية الشباب

آراء 2023/08/17
...

حسين علي الحمداني

الثاني عشر من شهر آب من كل عام هو اليوم العالمي للشباب، وهؤلاء الشباب يمثلون نسبة عالية من سكان الأرض، وبالتالي لهم دور كبير في التنمية وتقدم البلدان في جميع المجالات. ونحن في العراق يشكل الشباب نسبة عالية من السكان قد تصل إلى أكثر من النصف، ولكننا نفتقر للخطط الكفيلة باستيعابهم واستثمار طاقاتهم بشكل سليم،وظلت مجمل الخطط الخاصة بالشباب لا تتعدى التنظير دون الشروع بالتطبيق على عكس دول العالم الأخرى، التي نجحت في توظيف قدرات هؤلاء والتقدم نحو الأفضل في جميع المجالات.
ونجد من الضروري جدا أن تكون لدينا خطط لتأهيل الشباب العراقي، ليكون قادرا على العطاء عبر مجموعة من الإجراءات تأتي في مقدمتها الاهتمام بالتعليم بما يتناسب وسوق العمل في العراق من جهة، ومن جهة ثانية القضاء على الأمية التي بدأت نسبها تتصاعد لدى شريحة الشباب في العراق وهذا بحد ذاته يشكل خطرا كبيرا وله تداعيات مستقبلية كبيرة على بنية المجتمع العراقي، خاصة أن الأمية بمفهومها العام قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه وقد لمسنا ذلك في انخراط الكثير منهم في تعاطي المخدرات بجميع أشكالها، وكذلك ارتكاب البعض جرائم جنائية مضافا لذلك حالات الانتحار التي تزدادا شهرا بعد آخر.
إن تحصين الشباب وحمايتهم من المخاطر من واجب الحكومة التي كما أشرنا يقع على عاتقها تحسين التعليم وتطويره، تنشيط القطاع الخاص عبر الاستثمارات، بعيدا عن الفساد من أجل خلق فرص عمل للشباب كل حسب مهنته، دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتابعة ذلك من قبل جهات استشارية توجه الشباب لما هو أفضل.بدلا من تركهم أهدافا سهله لكل من يريد استغلالهم لأغراض وأجندات عابثة بأمن الوطن والمواطن خاصة في ظل غياب دعم الحكومة لهؤلاء وهو الأمر الذي يجعلنا ندرك جيدا إن عدم الاهتمام بهم يعني عدم إهمال بنصف المجتمع الأكثر فعالية والقادر على إحداث التنمية المطلوبة في بلدنا.