حسين علي الحمداني
ربما من الضروري جدا أن تكون هنالك ورش عمل وجلسات تقييم مع نهاية كل موسم في جميع المجالات، من أجل تعزيز نقاط القوة وتصحيح الأخطاء وهذا الأمر يحصل في العديد من دول العالم المتقدمة منها والأقل تقدما.
ونحن في العراق نفتقد لهذا خاصة في المجالات الحيوية والمهمة وفي مقدمتها التربية والتعليم، حيث ينتهي العام الدراسي ويبدأ العام الدراسي الجديد، دون أن نتوقف لدراسة معوقات العام السابق، من أجل تجاوزها وأحيانا كثيرة لا نعترف بوجود هذه المعوقات مما يعزز بقاءها أطول فترة ممكنة ويخلق معوقات جديدة تضاف لسابقاتها.
لهذا يفترض وجود ورش تناقش المناهج المدرسية وهل هي ملائمة، أم نحتاج إلى تطوير؟ وما هي الجدوى من طباعة مناهج يتم تكييفها فيما بعد وحذف الكثير من الفصول منها؟
أما كان الأجدر طباعة مناهج مناسبة؟
مع الأخذ بنظر الاعتبار في هذه المناهج بيئة العراق وعدد أيام الدراسة، وهل يمكن إكمال هذه المناهج حسب الخطط الدراسية.
ناهيك على أن الكثير من هذه المناهج تحتاج لوسائل تعليمية خاصة بها غير متوفرة في أغلب مدارسنا، وهو الأمر الذي ينعكس على المستوى العلمي للتلاميذ والطلبة.
ناهيك عن غياب المناهج لفترة طويلة، بل بعضها لا يصل للمدارس، ويتم الاعتماد على الاستنساخ من قبل التلاميذ والطلبة.
لهذا نجد أن وجود جلسات مصارحة تشخص الخلل وتضع المعالجات له حالة يجب أن نصل إليها مع نهاية كل عام دراسي وهذه الجلسات يحضرها من هم في الميدان(معلم،مدرس، مدير) ولا تقتصر على الكوادر الإدارية من مدراء التربية والأقسام أو حتى الإشراف التربوي الذي يؤدي أدورا إدارية أكثر مما هي تطويرية بعكس ما أريد له أن يكون، من خلال ممارسته لدوره الحقيقي في تطوير المعلم/ المدرس واكتفى الإشراف بممارسة دوره في التحقيقات وتسوية الملاكات التعليمية والتدريسية، والتي تستغرق وقتا طويلا وجهد كبير على حساب المهمة الحقيقية له.
التشخيص للمعوقات موجود لدى الكوادر العاملة في الميدان من معلمين ومدرسين والحلول هي الأخرى موجودة لديهم بحكم ما يمتلكون خبرات حقيقية لا تتوفر لدى الآخرين ويجب الإستعانة بهم، من أجل تطوير التعليم في العراق.