بغداد: أكرم زين العابدين
شرع المدير الفني الجديد لنادي الترجي السعودي سامي بحت بوضع ستراتيجية عمل لثلاث سنوات لاسيما بعد ترشح فريقه الكروي إلى لدوري الدرجة الأولى (يلو)، مطالباً في الوقت نفسه الأندية المحلية في العراق أن تحذو حذو المملكة التي قامت بتعيين مستشارين تقنين متخصصين في التخطيط وتنفيذ البرامج التطويرية للفئات العمرية وبآليات جديدة تقترب من الاحترافية وعلى أن تكون مدعومة برؤى حديثة في العمل الرياضي .
وقال المدرب بحت في تصريح خص به “ الصباح الرياضي “: إنه “ سعيد بتجربته الجديدة في الملاعب السعودية بعد تعيينه مديراً فيناً لنادي الترجي لاسيما أن العمل في دوري الدرجة الأولى يسير بشكل احترافي كبير”، مبيناً أن “ هناك رغبة صادقة من جميع الأندية السعودية المشاركة بدرجاتها الأربع على تطبيق معايير نظام التراخيص وتنفيذها جميع شروطها الاحترافية الصارمة» .
وأضاف أن “ اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم طلبت منه وضع ستراتيجية طويلة الأمد لمدة (3) سنوات من أجل تطوير فرق الترجي، وقد تمت الموافقة عليها بعد التعديل والتوصيات مع الجهة المتخصصة من أجل الشروع بتنفيذ الأفكار الاحترافية الحقيقية”، مشيراً إلى أن “ اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي تتواصل بشكل مباشر مع المُديرين الفنيين في جميع الأندية بغية التعرف على برامجهم التطويرية ومحاولة مساعدتهم لتطوير مناهجهم الموضوعة « .
ونفى بحت - الذي سبق له العمل مع عديد الأندية المحلية بالإضافة إلى تمرسه الإدارة الفنية في قطاع الفئات العمرية بدول الخليج العربي – أن تكون “اللجنة الفنية في الاتحاد العراقي قد فاتحته أو فاتحت أي مدرب يعمل بالدوري المحلي لوضع ستراتيجية تطويرية مع أي ناد محلي أو أن يكون لديها شيء من هذه الرؤية المطبقة في السعودية ، “واصفاً أجواء العمل الرياضي في العراق بالمحبطة وتفتقد إلى المعايير الاحترافية والرؤية الحديثة وبحاجة ماسة إلى إعادة تقييم وتبني آليات جديدة تهتم أولاً وأخيراً ببناء الإنسان والاهتمام بالتعليم والصحة انتهاء بالجوانب الأخرى”.
واأوضح أن “ نادي الترجي هو بطل لدوري الدرجة الثانية في الموسم الأخير، ويشارك حالياً في دوري الدرجة الأولى (يلو)، علماً أن الفريق يقوده مدرب فرنسي، ويملك (6) محترفين أجانب من البرازيل وأفريقيا وفرنسا، ومنهم حارس كبير كان يلعب في الدوريات الأوروبية، وكذلك هناك مدربون سعوديون وعرب وأجانب يعملون مع فرق الفئات العمرية» .
وأكد أن “ طموحات النادي للموسم الحالي الاستمرار بالتواجد بدوري (يلو) وإمكانية حصوله على المراكز الـ(10) الأولى، والبحث عن بطاقة التأهل لدوري (روشن) في الموسم المقبل وهو طموح مشروع» .
وعن أجواء العمل الرياضي الذي مارسها في الإمارات وقطر وحالياً السعودية قال - الذي يحمل شهادة البرو الاحترافية -: “ عملت في الإمارات لمدة (12) سنة، وقضيت أكثر من (10) سنوات في العمل الرياضي بقطر، الأجواء متشابهة جداً في هذه البلدان وأنا متعود عليها، وبطبيعتي أعشق هذه الأجواء، وأعمل لساعات طويلة داخل النادي وخارجه لتنظيم العمل، وأرى أن العمل الرياضي في السعودية يضاهي الدول الأوروبية المتطورة من خلال وجود كَمٍّ هائل من النجوم والمحترفين» .
وعن دوري المحترفين العراقي المقبل وإمكانية نجاحه شدد على أن” رئيس الاتحاد عدنان درجال رجل طموح ويقاتل من أجل انطلاق دوري المحترفين لكنه بحاجة إلى تكاتف بقية أعضاء الاتحاد ورؤساء الأندية، مع ضرورة منع الطارئين من التأثير في المشروع، لاسيما أن بقية الدول ستتخطى العراق بسنوات طوال أن بقي حال الكرة رهيناً للتقاطعات والصراعات
الشخصية « .
وطالب اتحاد درجال بـ “تعيين مدير فني على مستوى عال يهتم بالمنتخبات الوطنية والفئات العمرية، وكذلك مديرون فنيون للأندية يحملون الأفكار الحديثة إلى جانب الملاعب الحديثة في الأندية بحيث يجب أن يتدرب لاعب الفئات العمرية لمدة (12) سنة وصولاً إلى الفريق الأول، وجميعها تُسهم في تطور كرة القدم» .
وعن المشاركات المقبلة للمنتخب الوطني بقيادة كاساس لفت إلى أن “ المرحلة المقبلة صعبة، وينتظر كاساس عمل شاق لاسيما أنه أخذ فترة مثالية للتجريب وبات مطالباً باختيار اللاعبين بالشكل الصحيح سواء من المحليين أو المحترفين من أجل تقديم صورة إيجابية في المرحلة المقبلة من تصفيات المزدوجة لكاس العالم وقارة آسيا، وبمعزل عن ردة فعل وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى قناعات الجمهور الرياضي التي عادة ما تتسم بالمزاجية في بعض الأحيان « .
يذكر أن نادي الترجي السعودي تأسس في عام 1981 في محافظة القطيف، ويملك منشآت رياضية تضم ملعباً لكرة القدم يتسع لـ (12) ألف متفرج وملاعب تدريب، ومضماراً لسباقات ألعاب القوى، وقاعة مغلقة للألعاب الرياضية، ومسبحاً مغلقاً، وملاعب رياضية مفتوحة (كرة يد - تنس)، بالإضافة إلى فندق لسكن العاملين بالنادي والضيوف.