كاظم الطائي
أكثر المهمات التي كلفت بها من قبل الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية خلال عقدين كانت مع اللجنة البارالمبية ويعد اتحاد الأثقال البارالمبي الأعلى عددا بين ألعابه المتعددة تشرفت بتواجدي معه في بطولات العالم في بوسان والإمارات وفزاع الدولية وغرب آسيا
أول رفقة لي في تغطية المشاركات الخارجية مع اتحاد أثقال المعاقين كانت في العام 2006 ببطولة العالم في بوسان الكورية الجنوبية ووجدت كل الترحاب والاهتمام وتسهيل المهمة من قبل رئيس اللجنة البارالمبية الحالي د عقيل حميد رئيس اتحاد اللعبة وأعضاء الاتحاد والملاك الفني بقيادة الراحل انترانيك دكريس رحمه الله
سبقت المشاركة العالمية الانتظام بمعسكر تدريبي في العاصمة الأردنية عمان تمت فيه لمسات التمهيد لإنجاز لن ينسى وفق تقديرات دقيقة لرفع الثقل المطلوب بما يضمن بلوغ منصات التتويج وتخطي المنافسين كل حسب وزنه
تابعت عن كثب الاستعدادات المكثفة قبل دخول المنافسات وجاءت النتائج النهائية بقياس المسطرة وتمخضت عن ذهبية الرباع فارس سعدون للمتقدمين ورسول كاظم للشباب ونحاسية للرباع ثائر عباس ومراكز أخرى متقدمة
تدريبات شاقة للرباعين تابعتها في بغداد وعمان ودبي والشارقة وعجمان في رحلات عديدة بخبرات المدربين انترانيك وثامر غانم وسعد وتواجد الدكتور سالم نجف وإشراف الدكتور عقيل حميد وفريق عمله حسن رضا السعدي وجبار طارش والراحل مزهر غانم والبقية من أسرة اتحاد أثقال البارالمبية
فارس سعدون وثائر عباس والمدرب ثامر يقطعون طريق قدومهم لبغداد من الموصل ومن ثم المغادرة للخارج والعودة للعاصمة ومحافظة نينوى في ظروف لم تكن مناسبة فضلا عن صعوبات اخرى وهم يعانون من إصابات جسدية أكثرهم معاناة الرباع ثائر عباس الذي لم تمنعه إصابة ظهره وقطع الحبل الشوكي من ارتقاء منصات التتويج العالمية والأولمبياد وقاوم زحف السنوات بالمزيد من التدريب وتعلم الجديد في تحسين الأرقام وقهر الحديد
استذكرت رحلة هذا الرباع المبدع بعد اطلاعي على خبر فوزه بوسامين ذهبيين ببطولة العالم المقامة حاليا في الامارات وتسجيله رقما عالميا جديدا وتأهله لبارالمبياد باريس في العام 2024
نتيجة مرموقة حققها ابن الحدباء فاقت ما ناله في مشاركة سابقة ببطولة العالم وحصده لوسامين نحاسيين لكنه تخطى حدود التوقع وفاز على منافسيه من مختلف المدارس المتقدمة
من حق اتحاد اللعبة والمكتب التنفيذي وأهل الرياضة وعشاق الالعاب أن يفتخروا بهذا الإنجاز الذي يؤكد حسن الإعداد والتدريب السليم والإصرار على التحدي والمطاولة والتخطيط الصحيح وإن شاءالله ستكون لرباعينا الحظوة في المعترك البارالمبي بعد عام من الان في باريس وهم على استعداد لرفع راية العراق في المحافل الدولية كما عهدناهم في مناسبات سابقة أليس كذلك ؟