أ٠د٠ حيدر وهاب عبود العنزي
بدأت أيام العام الدراسي الجديد للمدارس والجامعات تقترب رويدا رويدا، والمفترض أن تشمر الجهات المختصة عن ساعد الجد وتستنهض الهمم في توفير الأجواء المناسبة لطلبتنا الأعزاء، كي يستهلوا مسيرتهم التعليمية بأجواء وظروف بيئية ونفسية ملائمة، وهو ما سينعكس إيجابيا على مستواهم العلمي.
عليه فإن الواجب الوطني يقتضي من الجهات المختصة مثل: أمانة بغداد والمحافظين في محافظاتهم والدوائر البلدية، فضلا عن الوزارات المعنية مثل: وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التربية القيام بالآتي:
١ - البدء بحملة تنظيف واسعة لأرصفة المدارس والجامعات.
إذ يلاحظ مع الأسف تراكم النفايات والأتربة وتجمعها بالقرب من تلك الأماكن وبصورة تشوه المنظر الجمالي للمرافق التعليمية.
٢ - تبليط الشوارع المؤدية إلى المدارس والجامعات وتعبيدها بالإسفلت لضمان انسيابية المركبات، وتنظيف قنوات تصريف المياه لمنع تجمعها في فصل الشتاء.
٣ - تنظيف ساحات كرة القدم التابعة للمدارس وزراعتها بالثيل وقص الأدغال النابتة فيها.
والمشاهد هو أن تلك الساحات بدلا من أن تكون متنفسا لأبنائنا الطلبة لممارسة الرياضة، وهذا حق كفله الدستور لهم طالتها يد الإهمال والنسيان، بل إن بعضا منها تحول إلى محلات تجارية، بعد أن تغير جنسها تحت نظرات الحسرة والألم من قبل الطلبة الأعزاء.
4 – تنفيذ المادة ( 52 ) من قانون رقم ( 13 ) لسنة 2023 « الموازنة العامة الإتحادية لجمهورية العراق للسنوات المالية ( 2023 – 2024 – 2025 ) .
والمادة المذكورة أوجبت أن تصرف منحة مالية شهرية للطلبة والتلاميذ من ذوي الأسر المشمولين بشبكة الحماية الإجتماعية، وفي حدود المبالغ المنصوص عليها في قانون منحة تلاميذ وطلبة المدارس الحكومية رقم ( 3 ) لسنة 2014 ، وقانون منحة طلبة الجامعات والمعاهد العراقية الحكومية رقم ( 63 ) لسنة 2012 .
وذلك من تخصيصات وزارتي التربية والتعليم العالي.
وبالعودة إلى قانون منحة التلاميذ وطلبة المدارس الحكومية نلاحظ أن المشرع حدد مبلغ المنحة بثلاثين ألف دينار شهريا لتلاميذ المرحلة الإبتدائية، وخمسين ألف دينار شهريا لطلاب المرحلة المتوسطة والإعدادية، وتصرف المبالغ المذكورة لتسعة أشهر تبدأ من ( 1 / 10 ) ولغاية ( 30 / 6 ) من كل عام دراسي.
أما قانون منحة طلبة الجامعات فقد حدد المبلغ بمئة ألف دينار لطلبة الدراسات الجامعية الأولية (البكالوريوس)، وطلبة الكليات التقنية (البكالوريوس) والمعاهد الفنية (الدبلوم الفني)التابعين لهيأة التعليم التقني.
ومبلغ مئة وخمسين ألف دينار لطلبة الدراسات العليا الدكتوراه والماجستير والدبلوم العالي أو ما يعادلها.
5 - إعادة العمل بالتغذية المدرسية مع توفير الخدمات الصحية داخل المدارس بصورة دورية بالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة البيئة من أجل بناء الطالب جسميا وذهنيا.
إن الاهتمام بشريحة الطلبة غير مقصور على الأسرة المدرسية والجامعية ممثلة بالإدارة والمعلمين والأساتذة الجامعيين، فحسب بل إن الاهتمام يمتد إلى الأجهزة الحكومية الساندة، التي ذكرناها سابقا، فأي تقصير لا سمح الله من أي جهة من تلك الجهات، يضعف المسيرة التعليمية ويخلق الحجج والأعذار، لتسرب الطلبة فتضيع أحلامهم وتزل قدمهم بعد ثبوتها.