طهران: محمد صالح صدقيان
عارضت إيران صيغة "النفط مقابل الغذاء" في استرداد عوائدها الماليَّة المجمدة، بينما توقعت أنَّ صفقة تبادل المعتقلين مع أميركا يمكن أن تؤدي إلى تفاهمات واتفاقات أخری. وقال وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان: إنَّ طهران تستخدم الودائع المفرج عنها بطريقة قانونية لشراء السلع والخدمات التي وضعتها الحكومة الإيرانية "ونرفض قاعدة النفط مقابل الغذاء"، مشيراً إلی أنَّ إيران لا تملك راهناً أموالاً مجمدة في أي بلد، في إشارة له لعودة الودائع الإيرانية المحتجزة.وقال إنَّ الأصول الإيرانية في العراق مودعة في بنك التجارة العراقي ويتم التصرف بها بناء علی طلبات البنك المركزي الإيراني.من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إنَّ إيران مستعدة للاستمرار في مباحثاتها مع الجانب الأميركي في حال تم تنفيذ صفقة تبادل المعتقلين للوصول إلی تفاهمات جديدة.وأضاف أنَّ الحكومة الإيرانية تسير باتجاهين بشأن العقوبات فهي تعمل دبلوماسياً لإزالتها وتعمل أيضاً لتطويق آثارها؛ معتبراً تفريغ حمولة ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة مقابل فنزويلا من قبل البحرية الأميركية "خطوة غير بناءة" وتتعارض مع التفاهمات التي تمت في صفقة تبادل المعتقلين.وبشأن العلاقة مع السعودية، أوضح كنعاني أنَّ البلدين يسيران بالاتجاه الصحيح لتعزيز هذه العلاقات، مشيراً إلى أنَّ الجانب السعودي يبدي نظرة إيجابية لجميع الموضوعات ذات العلاقة بين البلدين . وذكر أنَّ اجتماعاً سيعقد بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي في نيويورك علی هامش اجتماع منظمة الأمم المتحدة لمناقشة المقترح الإيراني لتشكيل منتدی للتعاون والتنسيق بين إيران والدول الخليجية.