الحلة: محمد عجيل

يخوض منتخبنا الأولمبي لكرة القدم اختبارا مفصليا ومهما أمام نظيره الكويتي اليوم، في لقاء يحدد من خلاله صاحب بطاقة التأهل إلى نهائيات بطولة آسيا للمنتخبات الأولمبية، المؤهلة بدورها إلى أولمبياد باريس المقبلة، وبرغم أن المنتخب الأولمبي يلعب على بخياري الفوز أو التعادل، إلا أن متابعين كرويين لم يخفوا قلقهم من نتيجة المباراة على أساس أنها تقام في أرض المنافس وبين جماهيره مما يعطيه ميزتي تفوق، يمكن اجتيازهما في حال التبكير في التسجيل والسيطرة على مجرى المباراة والذهاب إلى تحقيق الفوز من دون البحث عن الخيار الثاني. وقال المدرب جاسب سلطان إن منتخبنا الأولمبي ظهر بشكل فني جيد في المباراتين السابقتين، وجمع قرابة عشرين هدفا، مما يعطيه ميزة التفوق في تسجيل الأهداف وهذا يعني امتلاكه لعنصر الهجوم أكثر من منافسه الذي قد يستغل عاملي الأرض والجمهور من أجل كسر هذا التفوق الفني. وأكد أن المدرب راضي شنيشل تمكن من قراءة واقع التصفيات جيدا، وأعتقد بأنه ذاهب بقوة إلى خطف بطاقة التأهل، لكن ذلك لا يمنع من القول إن المنتخب الكويتي لديه قدرات شبابية هي الأخرى تبحث عن التأهل، مما يدفع لاعبينا إلى التعامل مع المباراة بحذر من دون اندفاع غير مدروس يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية. كما أبدى المدرب حسن أحمد اهتمامه باللقاء، واصفا إياه بالمفصلي لأنه سيمكن منتخبنا من خطف بطاقة التأهل وخوض فرصة نيل إحدى بطاقات التأهل إلى أولمبياد باريس من بين المنتخبات الأولمبية التي ستشارك في بطولة آسيا. وأوضح أن ثقتنا كبيرة بلاعبينا وملاكنا التدريبي في اجتياز الحاجز الكويتي بعد الجهود الكبيرة التي بذلت في المباراتين السابقتين. كما أعرب المحاضر الآسيوي حميد مخيف عن أمله في أن يتمكن تلامذة راضي شنيشل من إضافة إنجاز كروي آخر والحصول على رمز المرور إلى نهائيات آسيا.
ولفت إلى أن منتخبنا يمتلك عناصر شابة كفوءة ومندفعة في قدراتها من أجل رفع اسم البلاد عاليا، وكلنا ثقة وأمل في العودة من الكويت إلى بغداد حاملين بطاقة التأهل، وكل ما نوصي به هو الاتزان في الملعب فنيا وأخلاقيا، ففي الأولى نكسب النتيجة وفي الثانية نقدم صورة جميلة للاعب العراقي الخلوق الذي يحترم اللعبة وقرارات الحكام وتوجيهات المدربين.