بغداد: الصباح
عن دار خواطر للطباعة والنشر في اسطنبول، ومن إخراج وتصميم علي خالد، صدر مؤخراً كتاب "الأيام الإسطنبولية.. أوراق صحفية" للدكتور طه جزّاع، متضمناً تقديماً للدكتور كاظم المقدادي، وست أبواب توزعت بين "الأيام الإسطنبولية" و"حرب على الإنسان" و"بغداد الملوك" والباشوات" و"يوميات الوجع العراقي" و"في بلاط صاحبة الجلالة" و"كتب وحكايات" و"شرق وغرب" و"من هنا وهناك"، تناولت في سبعين مقالاً قضايا إنسانية وصحفية وأدبية وثقافية ورحلات وحكايات كتب وأصحابها، بينما كانت بغداد حاضرة من خلال مجموعة مقالات عن حراس الذاكرة البغدادية، وحكايات عن الملك فيصل الأول والباشا نوري السعيد، والكرخي والرصافي والوردي وجواد سليم.
جاء في المقدمة التي كتبها المقدادي: "الأيام الإسطنبولية" وعلى الرغم من أنه لم يكن مخصصاً لإسطنبول وحدها ولا حتى لتركيا والدولة العثمانية، كما فعلتُ أنا في كتابي الأخير " السلطانة إسطنبول"، إلّا أنه غذى مقالاته التي توزعت بين بغداد وبيروت وباريس وعمان واربيل، بمقالة مهمة عن أيامه الإسطنبولية، وعشقه لهذه المدينة التي وصلها سائحاً ثم مقيماً، كما فعل غيره من العراقيين، الذين تجاوز عددهم اكثر من نصف مليون توزعوا بين مدن تركيا مجتمعة.
تصدرت الكتاب أبيات شهيرة للشاعر التركي ناظم حكمت يقول فيها: "أجمل البحار.. ذلك الذي لم نذهب إليه بعد.. وأجمل الأطفال.. من لم يكبر.. وأجمل أيامنا.. لم نعشها بعد.. وأجمل ما أود أن أقوله لك.. لم أقله بعد".