بغداد: جنان الأسدي
حذرت وزارة البيئة من ارتفاع نسب التلوث في نهر دجلة بعد تراجع منسوب الاطلاقات المائية وتصريف كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي دون معالجة.
وقال مدير قسم التخطيط في دائرة بيئة بغداد حيدر يوسف محمود لـ”الصباح”: إنَّ أنابيب الصرف الصحي الثقيلة في بغداد تطرح مخلفاتها إلى نهر دجلة مباشرة مما حوله إلى مستنقع
ملوث بالمياه الآسنة.
وأضاف أن مياه الصرف الصحي تطرح بدون معالجة او قد تكون هناك معالجة تصل إلى 50 بالمئة بسبب ما تعانيه أنابيب المعالجة من تكسرات أو البعض الأخير من التقادم، ناهيك عن زيادة عدد السكان في العاصمة، حيث تعمل وحدات المعالجة لكثافة سكانية تصل إلى 3 ملايين نسمة، وبالتالي فان هناك ضغطاً كبيراً على عملها.
وبين محمود أنَّ نهر دجلة يصارع الموت جراء انخفاض الاطلاقات المائية خلال الأعوام الماضية، وبالتالي فان ذلك سيؤثر في سرعة جريان النهر وركود المواد الملوثة.
وأشار إلى أنَّ الدائرة تقوم من خلال فرقها بقياس نسب التلوث في النهر التي تختلف بحسب المواد العالقة والعناصر الثقيلة ونوعية مياه الصرف التي تلقى في النهر، حيث يعاني من مختلف التلوثات واصبحت مياهه غير صالحة للاستهلاك.
ونوه بأنَّ هناك كمية تتراوح بين 500 إلى مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي يتم طرحها في نهر دجلة يومياً، وهي كبيرة وغير معالجة بشكل كامل، مطالباً بإنشاء مشاريع ستراتيجية لإنشاء محطات معالجة وفق أعلى المعايير وبذل جهود مضاعفة من قبل الجهات الحكومية المعنية لتحسين الاطلاقات المائية.
من جانبه، ذكر الخبير البيئي حيدر محمد عبد الحميد لـ”الصباح” أنَّ هناك جملة من الأسباب تقف وراء تلوث نهر دجلة منها انتشار العشوائيات، إضافة إلى انخفاض واردات المياه وزيادة نسب تراكيز المواد الملوثة بمختلف أنواعها سواء التي تأتي بشكل مباشر من مياه الصرف الصحي او ملوثات المستشفيات التي تعد أكثر خطورة لما تحمله من مواد ضارة قد تكون مرضية، فضلاً عن عدم التزام محطات المعالجة بمعايير تصفية مياه الصرف الصحي، علاوة على ارتفاع معدلات التضخم السكاني.
تحرير: علي موفق