بغداد: محمد إسماعيل
قال رئيس اتحاد الأدباء علي الفواز، لـ "الصباح: تابعنا الفرق الأهلية منذ "مسرح الستين كرسي ومسرح بغداد وفرقة 14 تموز" وسواها من تشكيلات تلهج بأفكارٍ رصينة، مؤكداً أدت دوراً مهماً في التوعية الشعبية، أما ما طفق بعد غياب الفرق المحترمة وحلول فرق هامشية تقدم عروضاً.. أبسط ما يقال فيها نقدياً "مسفة تسيء لرفعة الثقافة العراقيَّة وحرمة المجتمع البغدادي؛ لأن المحافظات أقلُّ وطأة.. لاحها شواظ لكن بدرجات أخف أضعافاً من بغداد العاصمة.. قلب العراق النابض وأمه الثكلى.
وأضاف نقيب الفنانين د. جبار جودي العبودي: تمتد فكرة تأسيس فرقٍ فنية الى العام 1927 حيث تم تأسيس أول فرقة تمثيلية محترفة باسم "الفرقة التمثيلية الوطنية" وكانت حينها قبلة المجتمع الأرستقراطي، بل واشتغل عليها محترفو السياسة أيضاً لتصبح منبراً ثقافياً مهماً.
وأفاد نقيب الصحفيين مؤيد اللامي: ضمت الفرق الأهلية فنانين أكاديميين، واشتغلت على هدي دراماتورجية تألفت من نقاد تأمليين متمعنين في صناعة المسرح وعموم الفن، منوهاً: نتمنى أن تتحلى الفرق الراهنة بحمل رسالة الوعي المناطة بالمسرح أكثر من الميادين الثقافية الأخرى.
وأشار رئيس اتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين مظفر سلمان الطائي، الى أن الفرق الأهلية تتيح فرصة للفنان في الخروج من سطوة القرار الرسمي، مبيناً ثمة مدى من حرية شهدناه في الأعمال المسرحية التي قدمتها الفرق الأهلية "آنه أمك يا شاكر" و"العبخانه" وسواهما كثير.
وأيد نقيب الأطباء السابق د. جاسم العزاوي، فكرة الفرق الأهلية، مشترطاً أن تعمل تحت إشراف حكومي ولا تعرض أعمالها إلا بعد استيفاء الإجازة الرسمية؛ حفاظاً على الرأي العام من اختراق المحتوى الهابط، بتنوعاته...
ورجح أمين عام اتحاد الأدباء الشاعر د. عمر السراي: لهذه الفرق جمهور واسع، يتواصل مع أفكار عروضها ويستمتع بمشاهدتها؛ ما يوجب احترام وجودها كقناة ثقافية وترفيهية، معلناً:
يجب على الدولة دعمها بشراء نسب من البطاقات، وجعل العرض أقرب الى المجاني؛ لتشجيع الفرق والجمهور معاً على التداخل في منظومة ثقافيَّة تحت فهمٍ حكومي راقٍ.