ترقُّب وصول الموفد القطري إلى بيروت

قضايا عربية ودولية 2023/09/19
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


يتساءل مراقبون عن مهمة الموفد القطري المرتقبة في لبنان وما إذا كانت تأتي لاستكمال مهمة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، أم أنه يحمل أفكاراً أخرى يمكن أن تخرج المارد الرئاسي من قمقم الشغور، "يبدو أنّ قطر تملك وسائل إقناع أكثر من الفرنسيّين لإنهاء الأزمة الرّئاسيّة" هذا ما يقوله النائب ميشال ضاهر، بينما يؤكد النائب فادي كرم، أن "المبادرة الفرنسية فشلت في طرحها".

مصادر لبنانية تفيد بأن الدوحة هي أدرى بالساحة اللبنانية وتناقضاتها، وبالتالي قد تصل إلى نتيجة ما عجزت عن بلوغه باريس، بينما تشير المعلومات بأن قطر تميل إلى ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون كخيار ثالث يمكن أن يشكل مخرجاً مناسباً للأزمة فيما تتساءل أوساط آخرى عن موقف "الثنائي الشيعي" ولاسيما حزب الله من ترشيح عون، ومعروف أن الثنائي مازال مصراً على ترشيح زعيم "تيار المردة" سليمان فرنجية للرئاسة مقابل ترشيح الفريق الآخر لجهاد آزعور.

في الأثناء أشار النّائب ميشال ضاهر، في تصريح له أمس الإثنين، إلى أنّه "يبدو أنّ قطر تملك وسائل إقناع أكثر من الفرنسيّين لإنهاء الأزمة الرّئاسيّة، ولها تجربة سابقة في مؤتمر الدوحة في معالجة الإفلاس السّياسي والأخلاقي الّذي وصل إليه البعض في هذا الوطن"، متسائلًا: "كيف نبني وطناً سياسيّوه تجّار وسماسرة؟". 

بدوره، النائب هاني قبيسي، أشار إلى أن "الموفد الفرنسي جان إيف لودريان يقوم بجهد صادق لحل أزمة الرئاسة ومنذ أن بدأ العمل على الساحة اللبنانية كان يسعى للوصول إلى قاسم مشترك بين الجهات" ولفت إلى أن "لودريان مُقتنع تماماً بالحوار ولا يجب تفسير أي موقف بطريقة سلبية، ورئيس مجلس النواب نبيه بري لن يتخلى عن موقفه من الحوار كسبيل للخروج من الأزمة وإذا خلُصت النوايا فأعتقد أن الحوار سيبدأ قبل نهاية الشهر الجاري".

أما النائب عن كتلة "القوات اللبنانية"، فادي كرم، فشدد على أن "المبادرة الفرنسية فشلت (وهي كانت آخدة طرف) ولم تستطع إقناع الطرف الآخر بطرحها"، ولفت إلى أنه "لا يوجد دولة بالعالم تفاوض على مفهوم الدستور".