بغداد: مهند عبد الوهاب 

رأى خبراء ومختصون بمجال الطاقة، أن خطط وزارة النفط في عهد حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أفضل من سابقاتها، وأن تلك الخطط واعدة باتجاه أكثر فاعلية لزيادة الإنتاج النفطي، إلا أنهم في الوقت نفسه طالبوا باستثمار حقول الغاز الحر الطبيعي “غير المصاحب”، كون استثمار الأخير “الغاز المصاحب” يتطلب قضايا فنية ولوجستية وإدارية تتداخل مع اتفاقيات العراق ومنظمة “أوبك.” 

وقال نائب رئيس لجنة النفط والغاز النيابية، عدنان الجابري، في حديث لـ”الصباح”: إن “خطط وزارة النفط الاتحادية هي أفضل من سابقاتها، كما أن إدارة النفط الحالية أفضل وواعدة باتجاه أكثر فاعلية بزيادة الإنتاج وإدامته” . 

وأضاف، أن “العراق بحاجة إلى إدامة للإنتاج واستدامته وزيادة  الإنتاج النفطي، وهناك توجه باتجاه استثمار الحقول الغازية التي تحتوي على (الغاز الطبيعي الحر غير المصاحب)، لأن زيادة إنتاج الغاز المصاحب تتطلب زيادة في إنتاج النفط، وفي تلك الحالة لا توجد لدينا طاقة إنتاجية أو غير مسموح للعراق بزيادة صادراته النفطية بحسب اتفاقية منظمة (أوبك)”.

وأضاف، أن “العراق لا يستطيع أن ينتج أكثر من الإنتاج الحالي من الغاز المصاحب، وعليه أن يتجه صوب إنتاج الغاز الحر، وهذا ما عملت عليه الإدارة الحالية لوزارة النفط لزيادة إنتاج الغاز بتعزيز القدرة الإنتاجية للغاز لغرض الاستهلاك المحلي، وأيضاً تقليل الاستيراد من دول الجوار” .

من جانبه، بيّن الخبير النفطي، حمزة الجواهري، في حديث لـ”الصباح”، أن “العراق - كأي بلد نفطي - من المفترض أن يحافظ على مستوى الإنتاج بل يزيده، والعراق لديه الإمكانيات لتطوير حقول جديدة” .

وأوضح، أن “استخدام التكنولوجيا الحديثة بإنتاج الحقول النفطية التي تعمل حالياً، يمكن أن يوصلنا إلى نسب استخلاص عالية بدل استخراج 25بالمئة من النفط الموجود أصلاً وترك الحقل عبر أسالبيب الاستخراج التقليدية، ويمكن عبر الوسائل الحديثة أن تستخرج من الحقل 60بالمئة كإنتاج”، مشيراً إلى أنه “لا توجد تكنولوجيا في الوقت الحالي أعلى من 60بالمئة، وذلك في كل الأحول أفضل من نسة

25بالمئة المعمول بها” .

وأشار، إلى أن “الحقول المستكشفة في العراق حوالي 84 حقلاً، والمطوّر منها حتى الآن لا يتجاوز 35 حقل، ويمكن أن نطور الحقول الأخرى حتى نحافظ على إنتاجنا ونستفيد منه”، موضحاً أن “هناك أكثر من 400 إشارة تم تسجيلها في المسوحات الجيوفيزيائية تدلل على وجود حقول سواء من النفط أو الغاز، وكلها غير مستكشفة حتى الآن، لذلك نحن نتحدث هنا عن حقول تزيد على الـ460  حقلاً.

وطالب الجواهري، “وزارة النفط  بأن تبذل جهوداً واسعة واستثنائية من أجل مزيد من الاستكشافات على مستوى النفط أو الغاز، وكذلك تحديث البنية  التحتية لإنتاج النفط وتصديره، والغاز أيضاً في حال نجحنا في اكتشاف حقول نفطية جديدة وفق ما نستطيع أن نطوره” .

تحرير: محمد الأنصاري