آراء واقعية محلية وعربية بشأن الكأس القارية

الرياضة 2023/09/20
...

  بغداد: انتصار السراج

تباينت الآراء بشأن مجموعة منتخبنا الوطني لكرة القدم في نهائيات أمم آسيا التي ضمته إلى جانب صاحب الألقاب الأربعة اليابان وفيتنام وإندونيسيا، إذ ذهب قسم من المحللين والفنيين باتجاه صعوبة تلك المجموعة، أما القسم الآخر فأكد أن المجموعة في المتناول، وهناك مجموعة أخرى ترى أن المجموعة متوازنة وتتطلب تعاملا خاصا لضمان خطف بطاقة العبور للأدوار اللاحقة.

وللوقوف على حظوظ منتخبنا الوطني في البطولة القارية المزمع إقامتها في قطر مطلع العام الجديد استطلعت “الصباح” آراء أصحاب الشأنين العربي والمحلي.
الوقفة الأولى كانت مع المحلل الكروي صفوان عبد الغني الذي أوضح أن التفاؤل بنتيجة القرعة ووقوعنا مع منتخبي فيتنام وإندونيسيا هو تفاؤل بعيد عن المنطق والعقل، لأن التفاؤل يأتي من العمل الجاد والتحضير الجيد والمباريات القوية مع منتخبات ذات مستوى عالٍ، وهذا التفاؤل يجب أن يسود في ظل تواجد هذه الظروف وليس مع منتخبات ضعيفة أو ذات مستوى أقل من مستوى منتخبنا وهي آراء ضعيفة لا تستند إلى أسس قوية في ظل التطور الواضح والكبير لمختلف المنتخبات.  
وأضاف: جودة التحضير تأتي من المباريات الودية القوية، التي يجب أن تكون حاضرة خلال الفترة المقبلة، والتي ستلعب دوراً كبيراً في إعداد القائمة النهائية والأخيرة للمنتخب الوطني التي ستخوض غمار السباق الآسيوي، فمباريات المنتخب الودية يجب أن تكون أعلى من أداء المنتخبات التي سنواجهها أو بمستواها في أقل تقدير.
وأكد عبد الغني أن كاساس إذا ما أراد التأهل للمرحلة الثانية من التصفيات وتحقيق نتائج إيجابية عليه أن يستقر على التشكيل النهائي في الفترة المقبلة بأسرع وقت، من أجل أن ينقل فلسفته إلى تلك القائمة، لأن الجميع لاحظ في الفترة الأخيرة أن عملية التجريب ما زالت قائمة، وهذا الأمر بإمكانه أن يُعيق عمله في أقل تقدير .
واختتم عبد الغني حديثه: أرى وجوب اختيار توليفة من اللاعبين الشباب مع لاعبي الخبرة، يضاف إليهم المحترفون الذين دعموا المنتخبات الوطنية من شباب وأولمبي وحتى المنتخب الوطني، مع فكر المدرب وفلسفته بالتدريب، فهو جانب مهم يعزز حظوظنا في البطولة، والعكس صحيح أيضاً، مع وجود أسماء متميزة لا يمكنها تقديم الشيء الكثير إذا لم تمتلك مدرباً قادراً على قيادتها بشكل جيد، لذلك أتمنى على المدرب كاساس أن يركّز على اللاعب الأكث جاهزية الذي بإمكانه خوض غمار المنافسة، لأن هناك الكثير من اللاعبين الجيدين لكنهم لم يكونوا جاهزين، كما أعتقد بأن هذه البطولة ستكون هي الاختبار والتقييم الحقيقي لقدرات المدرب وفلسفته في البطولة.

الصباغ : مجموعة العراق قوية
بدورها رأت الإعلامية الأردنية هبة الصباغ، أن مجموعة المنتخب العراقي قوية وصعبة، ولكنها ليست مستحيلة في نفس الوقت، فالمجموعة تضم اليابان الذي يعد من المنتخبات القوية والمرشحة دوما للوصول للنهائي، وفي الوقت نفسه لا يمكن إنكار التطور الكبير للمنتخبين الفيتنامي والإندونيسي لذلك أجد أن التكهن بنتائج المنافسة صعب.
وتضيف الصباغ : أن أسود الرافدين من المنتخبات التي لها اسم وتاريخ حافل بذهب بطولات كرة القدم الآسيوية، وسبق له أن توج باللقب عام 2007 ، وأتوقع أن يحقق نتائج إيجابية مع ملاكه التدريبي الجديد الذي توج بلقب كأس الخليج العربي 25 في البصرة، لكني أتمنى ألاّ يؤثر هذا التتويج سلباً في منتخب الأسود، كما أعتقد بأن جميع المنتخبات المشاركة في البطولة معروفة لدى بعضها وواضحة للجميع.
وعن منتخب بلدها (النشامى) قالت الصباغ: لا شك بأن الأردن يمتلك القدرة للوصول إلى أدوار متقدمة في بطولة كأس آسيا 2023 التي تضيفها الدوحة، ولكن يجب أن نكون منطقيين ونعترف بأن المنافسة لن تكون سهلة بوجود أقوى منتخبات القارة، وبالنسبة لمجموعة الأردن التي تضم ماليزيا وكوريا الجنوبية والبحرين إلى جانبه، نلاحظ هنا أنه سبق أن واجه هذه المنتخبات باستثناء منتخب كوريا إذ لم يسبق لمنتخب الأردن أن واجهه من قبل.
واختتمت الصباغ حديثها بالقول: يعد المدير الفني المغربي الكابتن حسين عموتة من المدربين المعروفين على المستوى العربي والأفريقي، وسبق أن قاد منتخب بلده في عدد من البطولات، وأعتقد بأن مقومات النجاح قائمة بوجود عناصر مهمة في ا
لمنتخب الأردني.