نقطة الجوزاء

الرياضة 2023/09/20
...

د عدنان لفتة

نقطة واحدة من مجموع ست هي كل ماحصل عليه (الجوزاء) الجوية والزوراء مع نهاية الجولة الأولى لبطولتي آسيا للأندية الأبطال وكأس الاتحاد الآسيوي، بعد تعادل متأخر للصقور مع سباهان الإيراني بهدفين بملعب أربيل وخسارة الزوراء في البصرة أمام العربي الكويتي بهدف لهدفين.
بداية ليست على ما يرام للفريقين الكبيرين غاب فيها الفوز عنهما انحناءً للظروف التي مرا بها ، تشكيلتان جديدتان، مدربان جديدان، استعدادان ضعيفان لا يوازيان المشاركة التي نطمح فيها لحضور عراقي قوي يشابه الصورة التي رسمها الشرطة في بطولة أندية العرب.
المهاري علي جاسم كان بطل مباراة الأزرق بتسجيله هدفي التعادل وسط أخطاء المدافعين المتكررة والواجب على المدرب أيوب اوديشو ايجاد حلول لها قبل الجولة الثانية في أوزبكستان مع فريق اجمك الخاسر أمام الاتحاد السعودي بالثلاثة.
الجويون مطالبون بكسب الفوز الأول كي يقفوا على أرض صلبة في الثاني من تشرين الأول المقبل بلقائهم مع اجمك الباحث عن التعويض، ذلك أنَّ مقادير مجموعتهم الثالثة تميل منطقياً للاتحاد السعودي المدجج بالنجوم (كريم بن زيمة، عبد الرزاق حمد الله، رومارينهو ، فابينيو ، كانتي ، كامارا، فيلبي لويس) وعلى الجويين منافسة سباهان القوي على البطاقة الثانية ومقارعة نجومهم (رامين رضائيان ، نيسلون ، محمد دنشقار، محمد قرباني).
الزوراء المبعثر تنظيمياً بتشكيلة لا يعرف المدرب المصري حسام البدري عناصرها الأفضل والأقوى فيها، مطالب بإصلاحات عاجلة لدفاعه الركيك ووسطه الغائب عن المباراة بينما لم نشهد مهاجماً يشق له غبار في صولات الفريق الأبيض.
لاعبو الزوراء سيقابلون الرفاع البحريني في الجولة الثانية وهي مباراة مصيرية لهم لابد من الفوز فيها لإحياء الآمال وعدم ترك الأبواب مشرعة للعربي والرفاع للبقاء في القمة وحدهما !!
١٥ نقطة في الملعب مازال الجوزاء يبحثان عنها، لكن الامر ليس بالشعارات والكلام والقادم أفضل، بل بالعمل الحقيقي والتفاني من أجل سمعة العراق ،لا أعذار للطرفين فمن يقابلهم إذا استثنينا الاتحاد السعودي ليسوا بالمنافسين الأشداء الذين من الصعب قهرهم، وقبل أن نفكر بالمنافسين علينا إصلاح منظومتنا وتشخيص الأخطاء التي وقعنا بها وكلفتنا أربعة أهداف وهو رقم سلبي كبير لهز شباكنا!!
الأهم عدم إطلاق الأحكام المتسرعة من قبيل اتهام المحترفين الجدد بانهم لا يصلحون، وبث اليأس في صفوف اللاعبين والاستسلام مبكراً بالقول: إنَّ الفريق عاجز عن اللحاق بالآخرين، كرة القدم تقاس بالخواتيم وليست البدايات وبما يجمعه كل فريق من نقاط، لم يظهر السواد الأعظم من اللاعبين بالصورة المنتظرة منهم نعم، كراتنا تمضي كلاسيكية الهوى نحو السماء دون تركيز نعم، روحنا نتوسم أن ترتفع ونعرف قيمة تواجدنا وأهمية نجاحنا في البطولتين الآسيويتين، ابدؤوا العمل مجدداً وصمموا على الفوز كي نحظى بالثقة والمسؤولية للوصول إلى النقاط الكاملة وهو أمر ليس عسيراً مع الأسماء الأنسب، والاداء الأفضل وإشاعة التفاؤل بين الجميع بأن المستحيل لن يكون عراقياً.