بغداد / عبد الكناني
نظم مركز إحياء التراث العلمي العربي في جامعة بغداد وبالتعاون مع مديرية مكافحة المخدرات/الرصافة ورشة تثقيفية بعنوان (المخدرات .. الوقاية وسبل معالجتها) بحضور عدد من الاساتذة والباحثين وعلى قاعة المركز.
افتتحها الدكتور مجيد مخلف طرّاد رئيس المركز والمشرف على الورشة، وأفاد في تصريح خصّ به “الصباح” بأنّ انعقاد هذه الورشة ضمن عناية وزارة التعليم العالي ورئاسة جامعة بغداد وتأكيداتهما لتوعية وتثقيف أبناء المجتمع من هذه الآفة الخطيرة التي اصبحت تهدد سلامة المجتمع واستقراره ..
واضاف انه لا يخفى على احد أن بلدنا العزيز يواجه تحديات كثيرة ومتنوعة تستهدف تاريخ وحضارة هذا الشعب العريق، وتعد ظاهرة المخدرات وانتشارها واحدة من أهم وأخطر هذه التحديات ويتمثل ذلك بكونها ذات اثر بالغ السلبية، اذ تصيب طاقة المجتمع البشري وهي فئة الشباب وما يترتب على ذلك من تدمير حاضر المجتمع ومستقبله ويشكل ذلك تحدياً كبيراً باتجاه عدم استقراره وتعطيل فاعليته. واشار طراد الى ان انعقاد هذه الورشة والجهود الاخرى التي تبذل بهذا الاتجاه من مؤسسات الدولة تضع أمام الجميع مسؤولية التصدي بكل الوسائل للتعريف بمخاطر انتشارها وتنوع وسائلها وامكانية التخلّص منها وحماية الحياة الصحية ودرء مخاطر هذه الآفة بأي شكل من الاشكال، والتأكيد على أفضل الأساليب المتبعة في توعية الناس من هذه المخاطر في الندوات والمحاضرات التثقيفية والتوعوية للحد
من انتشارها..
مشكلة الادمان
وألقى العميد جاسم الغراوي/مدير مكافحة مخدرات بغداد/الرصافة محاضرة اكد فيها على الوعي لهذه الظاهرة. مبيّنا: ان تعاطي المخدرات قد ازداد منذ العام 2003. ثمّ صنّف انواع المخدرات ومنها الكرستال والحشيشة والهرويين،
واضاف: إن تعاطي المخدرات واجتياح هذا الوباء لمجتمعنا ما هو الا حرب شرسة من نوع آخر يشنها أعداء العراق على شبابنا وأجيالنا بعد أن أكدت الدراسات العلمية والبحوث الاجتماعية أن المجتمع العراقي في أواخر القرن الماضي كان يوصف بأنه أنظف المجتمعات لخلوه من ظاهرة الادمان، إلّا ان المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية التي مر بها البلد وما رافقها من جهل وفقر وفراغ وتفكك أسري وإنحراف وانتشار أماكن اللهو وغياب دور الرقابة وضعف التوعية عوامل كلها أسهمت بشكل أو بآخر بتفاقم هذه الظاهرة بين
صفوف المجتمع.
وذكر:أن من واجب الدولة الحد من هذه الظاهرة بردع من يروّج لها ومن يتعاطاها بعقوبات شديدة منها الحبس المؤبد والاعدام. وتخللت الورشة التي ترأستها الدكتورة وسن محيميد مداخلات وتعقيبات من قبل الاساتذة والباحثين والحضور أثرت الندوة وسلطت الضوء على جوانب عديدة وثيقة الصلة بظاهرة الادمان.