بغداد: جنان الأسدي

تتجه أمانة بغداد لإنشاء محطة سادسة لمعالجة التلوث في جانب الكرخ من العاصمة، محملة جهات رسمية عدة، مسؤولية زيادة نسب تلوث نهر دجلة نتيجة طرح مخلفاتها فيه مباشرة، من دون معالجة.   وقال مدير عام دائـرة مجاري بغداد محمود عزيز السوداني بتصريح لـ”الصباح”: إن محطات المعالجة التي تمتلك دائـرته خمسا منها في العاصمة، اثنتان في الكرخ وثلاث في الرصافة، تعالج مياه الصرف الصحي قبل تصريفها لنهر دجلة وفق المعايير الدولية، مضيفا أن هناك مختبرا في كل محطة لفحص عينات من مياه المجاري للتأكد من أنها خالية من المواد الضارة قبل إطلاقها في النهر .
وكشف عن جهود دائـرته لتشييد محطة معالجة سادسة تخدم جانب الكرخ، وقد أنجزت إحدى الشركات الرصينة أعمال تصاميمها الهندسية، وتسعى لاستحصال تخصيصاتها المالية بأسرع وقت بالتنسيق مع وزارة التخطيط، مشيرا إلى أهمية المشروع الكبيرة في معالجة مياه المجاري قبل تصريفها إلى النهر، بما يضمن تقليل الملوثات المطلقة إلى نهر دجلة بشكل كبير.
وحمل السوداني معامل ومصانع ومستشفيات مسؤولية زيادة نسب تلويث نهر دجلة، نتيجة إطلاقها لمخلفاتها مباشرة من دون معالجة، ناهيك عن الدور المدمر الذي تتسبب به المناطق العشوائـية والمتجاوزة في تلويث الأنهر كونها تطلق مجاريها مباشرة إليها، إذ لا تمتلك شبكات مجار نظامية أصلا، داعيا وزارة البيئـة لأخذ دورها بمحاسبة المخالفين.

تحرير: مصطفى مجيد