متخصصون يتوقعون نتيجة إيجابية لأسودنا أمام الشمشون الكوري

الرياضة 2024/10/15
...



  البصرة : علي حنون  

  الحلة : محمد عجيل

  بغداد : حيدر كاظم 

  كربلاء : حامد عبد العباس 

  نينوى : شروق ماهر  





توقع متخصصون كرويون أن يحقق منتخبنا الوطني لكرة القدم نتيجة إيجابية اليوم أمام نظيره الكوري الجنوبي، ضمن تصفيات مونديال 2026 المقبل على الرغم من صعوبة اللقاء وقوة المنافس، مرجحين أن يميل أداء فريقنا إلى التحفظ والصرامة الدفاعية، مطالبين في الوقت نفسه المدرب كاساس بحل المشكلات الفنية التي رافقت أداء أسودنا في مقابلة فلسطين الأخيرة لاسيما في بناء الهجمات من الخلف والضغط الأمامي واللعب في العمق وعلى الأطراف.




أوراق رابحة

أول المتحدثين إلى « الصباح الرياضي « كان نجم الميناء السابق والمحاضر الآسيوي حالياً عقيل هاتو الذي يرى أن «المقابلة ستكون صعبة جداً لأن المنتخب الكوري المنافس المباشر على صدارة المجموعة وقدم أداءً جيداً في مبارياته الأخيرة»، مبيناً أن :» المُباراة ستجري على أرضه وبين جمهوره ويستطيع التعامل مع فرق مجموعته ويمتلك لاعبين على مستوى عال أغلبهم ينشطون مع فرق تُؤدي في المسابقات الأوروبية» . 

ويسَتدرك بالقول “رغم صعوبة اللقاء لكن سبل فوز أسودنا عديدة ومُتاحة أبرزها امتلاكه للاعبين مميزين في اتقان الواجبات الخططية إلى جانب الرغبة في تحقيق الانتصار مع الحفاظ على التشكيل الثابت “، مطالباً “ منتخبنا بفرض سيطرته منذ اللحظات الأولى للمباراة مع رقابة صارمة على مفاتيح اللعب المنافس وحرمانه من الهجمات المُرتدة السريعة وعدم السماح للاعبيه في استغلال المساحات أو التحرك بها داخل الجزاء « .


تكتيك دفاعي

من جانبه، يشدد المدرب الكروي المعروف مظفر جبار على « أهمية الانتصار على كوريا كونها تعد بمثابة مفترق طرق وستقرب منتخبنا من حلم التأهل بنسبة كبيرة إلى جانب صدارة بجدارة، وكذلك أن التعادل أيضاً تمثل نتيجة إيجابية، مطالباً « لاعبينا ببذل مجهودات مضاعفة، أملاً في العودة إلى بغداد بنقطة واحدة على أقل تقدير «، موضحاً أن « كاساس سيعتمد الطريقة الدفاعية في خطته لإغلاق المساحات أمام عناصر الفريق الكوري، عبر الزج بثلاثة أسماء في مركز قلب الدفاع على غرار مناف يونس وزيد تحسين وريبين سولاقا « .

ويضيف أن “ هناك أدواراً أخرى ستمنح للظهيرين الأيمن حسين علي والأيسر ميرخاس دوسكي، بمعية ثلاثي خط الوسط المكون من اأمير العماري وأمجد عطوان وإبراهيم بايش الذي سيكلف بواجبات دفاعية أيضاً، للحد من خطورة المنافس، مع إمكانية الإفادة من تحركات وانطلاقات علي جاسم ويوسف الأمين وأيمن حسين لطرق مرمى المنافس بهدف مباغت يربك حساباته « .

قدرات كاساس الخططية

إلى ذلك يجدد المدرب سالم عودة ثقته « بالمدرب الإسباني ورؤيته في إدارة اللقاء والخروج بنقطة التعادل على أقل تقدير مع أهمية بقاء منتخبنا في دائرة المنافسة مع المنتخب الكوري بعد تعثر الأردن شريطة حل الكثير من المشكلات الفنية التي رافقت أداء كتيبة أسود الرافدين في المباريات الأخيرة «، مطالباً « المدرب كاساس بضرورة معالجة مشكلات بناء الهجمات من الخلف إلى جانب المرتدات والاستحواذ على الكرة وعمل الضغط الأمامي واللعب في العمق وعلى الأطراف وتفعيل في المساحات  الضيقة وإسناد الظهيرين والكرات 

الثابتة « .

حراسة الوطني بخير

بدوره، يرى خبير حراسة المرمى والمدرب العامل في دولة قطر سهيل صابر أن « حسم المباراة المقبلة أمام المنتخب الكوري بنتيجة إيجابية سيقرب منتخبنا كثيراً من التأهل إلى نهائيات كاس العالم على الرغم من صعوبة اللقاء «، مجدداً « ثقته بأسودنا في كسب اللقاء شريطة قراءتها بالشكل الصحيح من قبل المدرب كاساس والابتعاد عن فكرة الرهان على نقطة التعادل «مضيفاً أن « التاريخ المشترك بين المنتخبين يرجح كفَّة منتخبنا في أكثر من مناسبة وأن المنافس سيحسب لنا ألف حساب وأن هذه النقطة من شأنها أن تولد الضغوطات النفسية على أصحاب الأرض «، مجدداً ثقته بـ «حارس المرمى جلال حسن الذي تألق في المباريات الثلاث الماضية وسيكون في قمة مستواه في المواجهة المرتقبة بغية الظفر بالنقاط الثلاث والتمسك بصدارة المجموعة

 القارية « .

ضغط الشمشون

بدوره، يجد المدرب حيدر يحيى أن « منتخبنا الوطني لم يظهر بمستواه المعهود رغم فوزه بمواجهة فلسطين بهدف نظيف»، موضحاً أن « مشكلات منتخبنا تكمن  في الأدوات والتوظيف والشق الدفاعي رغم أن شباكنا مازالت نظيفة لغاية الآن إلى جانب غياب البصمة التي كنا ننتظرها من كاساس»، محذراً في الوقت نفسه» من اللجوء إلى الخطط الدفاعية من البداية أمام كوريا كونه يعني الاستسلام ولا يمكن تحمل ضغط الشمشون طوال شوطي المباراة مع أهمية الانتقال بالهجمات المرتدة بأربعة لاعبين إلى جانب وجود أيمن حسين مهاجم هداف للأمام وهي طريقة متوازنة من أجل تخفف الضغط على اللاعبين أملاً بتحقيق الانتصار أو التعادل في ظل الأسماء الجيدة التي تمثل كرتنا “.


مواجهة صعبة

من جانبه، يقول المدرب الكروي حميد سلمان:» مما لا شك فيه أن مهمة منتخبنا الوطني صعبة للغاية وذلك لأن المنافس الكوري يرغب في حسم مسألة التأهل مبكراً من خلال سعيه إلى صدارة المجموعة مستفيداً من ملعبه وجمهوره والسبع نقاط التي في جعبته حالياً إلى جانب تجاوز المنتخبات الأخرى في قادم اللقاءات» .


مراجعة الأخطاء

آخر المتحدثين إلى « الصباح الرياضي» كان المدرب الكروي الموصلي محمد فتحي الذي يبدي تفاؤله في أن يحقق منتخبنا نتيجة إيجابية، رغم أن المقابلة معقدة من الناحية الخططية وستخضع إلى حسبة التاريخ المشترك بين الفريقين إلى جانب رغبة الطرفين في حسم الصدارة والذهاب بعيداً في هذه المجموعة»، متوقفاً عند « المستوى الأخير الذي قدمه منتخبنا في مواجهة فلسطين الأخيرة «داعياً « الطاقم الفني إلى مراجعة الأخطاء التي وقع فيها الفريق والتي تتعلق بالشق الهجومي وغياب التنويع في الثلث الأخير إلى جانب الوقوف على نقاط القوة والضعف لدى أصحاب الأرض الذين تغلبوا على الأردن في عقر داره وقدم أداءً جيداً في هذه المواجهة» .