تواصل مفاوضات سد النهضة في أديس أبابا

قضايا عربية ودولية 2023/09/25
...

 أديس أبابا: وكالات


تواصلت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس الأحد أعمال الجولة الثانية من مفاوضات سد النهضة، بحضور وزراء الري لكل من السودان ومصر، وكبير المستشارين للأنهار العابرة في إثيوبيا.

ورحّب وزير الخارجية الإثيوبي دميكي مكونين، باستئناف المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان، مشيراً إلى أن سد النهضة من المشاريع التي ترمي إلى الاستجابة لتطلعات الإنمائية المشروعة للإثيوبيين، مؤكداً أن بلاده ملتزمة بمفاوضات تصب نتائجها في مصلحة الجميع.وتبحث الدول الثلاث في المفاوضات الجارية 19 بنداً تتعلق بمسوّدة المبادئ التوجيهية والقواعد المتعلقة بملء وتشغيل سد النهضة، بهدف التوصل إلى توافق في الآراء يتوافق مع تطلعات جميع الدول المشاركة. وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية على موقع "X" أمس الأول السبت: إنَّ "الجولة الثانية من المفاوضات الثلاثية بشأن التشغيل السنوي لسد النهضة الإثيوبي انطلقت في 23 أيلول 2023 في أديس أبابا"، وأضافت أن "إثيوبيا ملتزمة بإيجاد حل تفاوضي وودي ضمن العملية الثلاثية الجارية". من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "رغم استمرار الممارسات الأحادية للأشقاء في إثيوبيا تحرص مصر على استمرار الانخراط بجدية في عمليات التفاوض الجارية"، مؤكداً أنه "ليس هناك مجال للاعتقاد الخاطئ بإمكانية فرض الأمر الواقع عندما يتصل الأمر بحياة ما يزيد عن 100 مليون مصري".

وأعلنت إثيوبيا في العاشر من أيلول إنجاز ملء سد النهضة، مما أثار تنديداً فورياً من القاهرة التي دانت عدم قانونية هذه الخطوة، وقد أظهرت صور أقمار اصطناعية ملتقطة صباح يوم 17 أيلول الجاري، مرور المياه من أعلى الممر الأوسط لسد النهضة الإثيوبي، ووثقت الصور استمرار عمليات البناء في السد وتجهيز المنشآت الكهربائية المتعلقة به.

وتعتبر مصر والسودان السد الذي كلف 4.2 مليارات دولار، تهديداً لإمداداتهما من المياه، وقد طلبتا مراراً من أديس أبابا التوقف عن ملئه إلى حين التوصل لاتفاق بشأن سبل تشغيله، واستؤنفت المفاوضات بين الدول الثلاث في آب بعد أن توقفت منذ نيسان 2021.