القدس المحتلة: وكالات
اقتحم عشرات المستوطنين مجدداً، الاثنين، المسجد الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي لمناسبة ما يسمى بـ"يوم الغفران" اليهودي، وجرت الاقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد على شكل مجموعات بحراسة الشرطة.
ودعت جماعات يمينية إسرائيلية لتكثيف الاقتحامات للمسجد بمناسبة "يوم الغفران" اليهودي، الذي بدأ مساء أمس الأول الأحد واستمر حتى مساء أمس الاثنين، وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قالت في تصريح مكتوب: إنَّ 658 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى أمس الأول الأحد.
وعادة ما تزداد وتيرة الاقتحامات للمسجد خلال فترات الأعياد اليهودية، وتتم على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية التي بدأت بالسماح للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات منذ عام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. إلى ذلك، أدانت السعودية وقطر والأردن ومصر، في بيانات منفصلة لوزارات الخارجية فيها، الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى، داعين المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف تلك الاعتداءات. وبشأن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، أعربت الخارجية السعودية، في بيان، عن "إدانة المملكة تكرار الممارسات الاستفزازية التي تقوم بها مجموعة من المتطرفين للمسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي".
كما أدانت قطر، في بيان للخارجية، "اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي"، وعدته "انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية"، وحثت الخارجية القطرية "المجتمع الدولي على التحرك العاجل لوقف هذه الاعتداءات".
بدورها، أدانت الخارجية الأردنية، في بيان، "اقتحام المسجد الأقصى من جانب متطرفين والسماح لهم بممارسات استفزازية تنتهك حرمة المسجد والمقابر الإسلامية بحماية من الشرطة الإسرائيلية"، وطالب الأردن، وفق البيان، إسرائيل بـ"وقف جميع الانتهاكات بحق المسجد الأقصى واحترام حرمته"، محذرة من التصعيد.
من جانبها، أدانت مصر في بيان للخارجية، الاقتحام، واعتبرت أنَّ "هذه الخطوة تمثل حلقة جديدة من سلسلة ال إجراءات التصعيدية التي تستفز مشاعر ملايين المسلمين حول العالم".