طهران: وكالات
ذكر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أمس الاثنين، أنه أجرى محادثات مفيدة مع نظيره المصري، سامح شكري، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأميركية.
وبيّن في مقابلة مع وكالة "إرنا" الرسمية الإيرانية، أنَّ "طهران تعتبر مصر دولة مهمة للغاية في العالم الإسلامي وفي المنطقة"، وقال: "نعتقد أن تحسين العلاقات بين إيران والقاهرة لن يفيد البلدين والأمتين فحسب، بل سيفيد المنطقة والعالم الإسلامي أيضاً، وقد أعلنا استعداد طهران لتعزيز العلاقات بين البلدين إيران ومصر، وفي هذا السياق سمعنا تقييماً إيجابياً من وزير الخارجية المصري، ونحن نتفق على اتخاذ خطوات مشتركة في المستقبل في هذا الصدد".
ورداً على سؤال بشأن توقيت اتخاذ خطوات مشتركة بين مصر وإيران في المستقبل، أجاب وزير الخارجية الإيراني: "أنه في الأيام المقبلة، وفي إطار الاتفاق الذي توصلنا إليه في نيويورك، سيتم التوصل إلى توافق بيننا بشأن خارطة الطريق، بشأن كيفية تحسين العلاقات بين الجانبين".
والتقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، نظيره المصري سامح سكري، في نيويورك، يوم الخميس الماضي، على هامش حضورهما الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ78.
وتوترت العلاقات بين القاهرة وطهران، منذ انطلاق الثورة الإيرانية عام 1979، عندما قبل الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، استضافة شاه إيران، رضا شاه بهلوي، في مصر رغم مطالبة طهران بعدم استقباله، ومنذ ذلك الوقت، مرت العلاقات بين البلدين بمحطات مختلفة، وشهدت محاولات متكررة للتقارب.
يأتي ذلك بعدما وافقت المملكة العربية السعودية، أخيراً، على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران التي قُطعت في عام 2016.