مصادر نيابيَّة: الفراغ في لبنان موت مؤجَّل

قضايا عربية ودولية 2023/10/02
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط

تعالت الأصوات مطالبة بوضع حدّ للشلل الرئاسي في لبنان الذي فرضه تقاطع الإرادات السياسيَّة في الداخل وإخفاق الخارج في اختراق الجدار الصلد للشغور الرئاسي المعقد، الوزير السابق وديع الخازن دعا «لإعادة هيكلة الدولة وتجنيب لبنان ممّا يتحضّر لمنطقتنا من (سايكس– بيكو) جديد وتغييرات جديدة».
ويتبادل طرفا الاشتباك السياسي في لبنان؛ الاتهام بأنَّ الطرف الآخر هو من يتسبب بالتعطيل في حين عجز كل منهما عن فرض خياره الرئاسي لعدم توفر الثقل النيابي (الأغلبية) الذي جعل المراوحة سيدة الموقف في مشهد ملتبس ازداد تعقيداً، بعد فشل ما يسمى بدول اللقاء الخماسي (الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، السعودية، مصر، وقطر) في التوصل لحل توافقي حيال الأزمة اللبنانية في اجتماعها الأخير الذي عقد على هامش التئام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
الوزير السابق وديع الخازن، رأى في بيان له أمس الاثنين، أنه «لا يُمكن إضاعة فرص الإنقاذ المُتاحة، لأنَّ الفراغ في حدّ ذاته موت مؤجّل، وهو لابد أن يؤدّي إلى الانهيار»، مؤكداً أنَّ «استدراك ذلك هو البحث عن حلّ يُخرجنا من دوّامة هذا الاصطفاف حتى ننجح بالتوصّل إلى الاتفاق على رئيس قادر على الجمع وحلحلة كلّ الأمور المُتعلقة بالملفات والتعيينات العالقة، وإعادة هيكلة الدولة قبل فوات الأوان وتجنيب لبنان ممّا يتحضّر لمنطقتنا من (سايكس– بيكو) جديد وتغييرات على الصعيدين الديموغرافي والجغرافي».
فيما أوضح عضو المجلس المركزي في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، أنَّ «هناك مبادرات خارجية ودولية وداخلية لحل الأزمة الرئاسية، ولكن لا يوجد أي تقدم باتجاه الحل، والسبب أنَّ (جماعة التحدي والمواجهة) أفشلت كل هذه المبادرات لأحقاد دفينة ورهانات خاسرة، لأنَّ لديها مشروع المواجهة، فلا تريد الحل ولا التوافق ولا التفاهم، وإنما تريد الصدام والمواجهة الداخلية، وجر البلد إلى الفتنة»، وأضاف قاووق «أنَّ هناك (فيتو) خارجياً على التوافق والتلاقي في لبنان، وهذا واضح تماماً في الموقف الأميركي، بحيث أنه ممنوع على اللبنانيين التلاقي والتوافق والجلوس معاً، وعندما دعت السفارة السويسرية إلى لقاء يجمع الأطراف اللبنانية، اعترضت
أميركا، وتم إلغاء اللقاء».