لندن: وكالات
قال وزير دفاع بريطانيا غرانت شابس في حديث لصحيفة " تلغراف": إنَّ بلاده تبحث "الدور الذي يمكن أن يلعبه أسطولها في حماية السفن التجارية من التدابير الروسية في البحر الأسود.
وأشار إلى أنه بحث هذه القضية مع فلاديمير زيلينسكي خلال زيارته الأخيرة إلى كييف.
ووفقاً للصحيفة، تستعد بريطانيا للعب دور أكثر نشاطاً " لمساعدة أوكرانيا في وجه التدابير الروسية في البحر الأسود".
وأضاف الوزير البريطاني، "بريطانيا دولة حربية بحرية، لذا يمكننا المساعدة وتقديم المشورة، خاصة وأن الأمر يتعلق بالمياه الدولية".
ولفتت الصحيفة إلى أنَّ تصريحات الوزير تمثل تغييراً في نهج الحكومة البريطانية تجاه المناقشة العلنية لتورطها العسكري في النزاع، في حين أن تقديم الدعم العسكري البحري لنظام كييف من شأنه أن يؤدي إلى "تصعيد كبير في تورط لندن".
وفي وقت سابق، أفادت بعض وسائل الإعلام التركية المعارضة بوجود ضغوط متزايدة على تركيا من الغرب بسبب موقف أنقرة المبدئي المتمثل في عدم السماح للسفن الحربية الأجنبية بدخول البحر الأسود عبر
البوسفور.
وأصبحت القضية مجدداً موضع اهتمام وسط مناقشات حول السماح لسفن حربية من دول "الناتو" والغرب بمرافقة السفن التجارية التي ستتبع طرقاً بديلة لـ"ممر الحبوب" الذي أغلقته روسيا إلى الموانئ الأوكرانية.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أنه تم في ختام زيارة وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو إلى كييف مؤخرا إبرام 16 اتفاقاً بين شركات صناعية عسكرية فرنسية وأوكرانية.
وقال الوزير الفرنسي: إنَّ بيع الأسلحة لأوكرانيا يمثل فرصة جيدة لشركات الصناعات الدفاعية الفرنسية في حال استمر النزاع فترة طويلة، وكذلك من حيث المشاركة في إعادة بناء الجيش الأوكراني.
وتمت الإشارة إلى أنَّ شركة Nexter ستقوم بتزويد نظام كييف بستة مدافع هاوتزر أخرى من طراز Caesar وستساعد في صيانتها في أوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك، تم إبرام اتفاق بشأن تركيب أسلحة على المركبات العسكرية الأوكرانية.
واتفقت شركة Arquus مع الجانب الأوكراني على إنتاج ناقلات الجنود المدرعة VAB وقطع الغيار اللازمة لها داخل أوكرانيا.
أما شركة " فيستوري" فقد تمكنت من إبرام اتفاقية حول إنتاج قطع الغيار للمعدات الحربية.
ووقعت شركة Delair على عقد حول توريد طائرات بدون طيار إضافية إلى أوكرانيا، بالإضافة إلى اتفاقية لصيانة الطائرات بدون طيار التي تم توريدها بالفعل.
في المقابل، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف من أنَّ روسيا ستعتبر المدربين البريطانيين والمصانع الألمانية أهدافاً مشروعة لها إن استمرت برلين ولندن بتأجيج النزاع في أوكرانيا.
وفي تعليقه على دعوة رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الألماني ماري أغنيس شتراك زيمرمان تزويد كييف بصواريخ "Тaurus"، كتب مدفيديف: "يقولون إنَّ هذا يتفق مع القانون الدولي. حسناً، في هذه الحالة ستكون الهجمات على المصانع الألمانية التي تصنع فيها هذه الصواريخ متوافقة تماماً مع القانون الدولي أيضاً".
وعن اقتراح وزير الدفاع البريطاني غرانت شيبس نقل تدريب العسكريين الأوكرانيين إلى الأراضي الأوكرانية، أضاف مدفيديف: "يعني ذلك جعل مدربيهم هدفاً مشروعاً لقواتنا، مع فهم أنه سيتم القضاء عليهم بلا أي رحمة، وليس كمرتزقة بل بصفتهم خبراء بريطانيين تابعين لحلف "الناتو".
وختم بالقول: "ومع ذلك، فإن هؤلاء البلهاء يدفعوننا بقوة نحو حرب عالمية ثالثة".