طهران: محمد صالح صدقيان 

استمرت المناورات الإيرانية العسكرية للطائرات المسيرة لليوم الثاني علی التوالي، في الوقت الذي نفی فيه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية طرد المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية .

وكانت القوات الإيرانية قد بدأت مناوراتها العسكرية للطائرات المسيرة فجر أمس الثلاثاء، واستخدمت فيها أنواعا من الطائرات بأحجام مختلفة، توزعت بين حمل الصواريخ وحمل القذائف والتصوير؛ إلا أن الجديد فيها كان إدخال الطائرة المسيرة من نوع "كمان 19" في التدريب، التي تمتاز بحجمها وقدرتها علی الطيران لمسافات بعيدة، إضافة إلی إمكاناتها في حمل الصورايخ  . 

وقال المتحدث الرسمي باسم المناورات علي رضا الشيخ، إن المناورات شملت التدريب علی الحرب الإلكترونية التي قامت بها طائرات متخصصة بهذا المجال؛ عاداً المناورات رسالة تأكيد علی أسس الأمن والاستقرار والسلام في هذه المنطقة . 

من جانبه، قال قائد هذه المناورات الأدميرال حبيب الله سياري، إن الحفاظ على الاستعداد القتالي وتحسينه هو أحد المبادئ الحتمية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ مشيرا إلی أن 200 طائرة بأنواع وأحجام مختلفة تشارك في هذه المناورات التي تستمر لمدة ثلاثة أيام.

إلی ذلك، قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، إن بلاده وصلت إلى جعل مسيّراتها قادرة على استهداف أي نقطة من العوامات المتحركة على بعد عدة آلاف من الأميال بواسطة ذكائها الاصطناعي.

وزاد؛ في تصريح له أمس الأربعاء، أن تقنية الاستهداف النقطوية في الصواريخ الباليستية هي تقنية معقدة للغاية وهي حكر على 3 دول في العالم إحداها إيران؛ مشيرا إلی أن إيران دخلت إلی مجال الحرب الجرثومية " وهو أحد العلوم السرية في العالم، وحققنا تقدما جيدا".

وفي هذه الأثناء قال وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان إنه علی اتصال مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، إذ تم الاتفاق علی إعادة مباراة فريقي سباهان الإيراني والاتحاد السعودي في وقت لاحق، داعيا إلی إبعاد المجال الرياضي عن العلاقات 

السياسية .

وكان فريق الاتحاد السعودي قد انسحب من إجراء مباراة الاثنين الماضي مع فريق سباهان الإيراني في دوري أندية آسيا لكرة القدم بسبب مجسمة لقاسم سليماني وضعت علی أرض الملعب، الأمر الذي اعتبر ترويجا لعقائد سياسية يمنعها قانون الاتحاد العالمي لكرة القدم الفيفا . 

وفي موضوع آخر، أوضح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أن إقالة مفتشي وكالة الطاقة الذرية كانت بسبب سلوكهم السياسي، وهم 3 مفتشين تم حظرهم، وهو إجراء ينسجم مع قوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنه قال: إن الوكالة المذكورة لديها 127 مفتشا معتمدا في إيران يمكنهم  مزاولة أعمالهم في إيران .