بغداد: مهند عبد الوهاب

تعمل وزارة الصحة على تنفيذ البرنامج الحكومي من خلال توفير التخصيصات المالية اللازمة لتوفير أجهزة علاج السرطان، إضافة إلى افتتاح مراكز جديدة وتطوير نوع الخدمة المقدَّمة لمرضى السرطان في كل أرجاء البلاد.

وزير الصحة، الدكتور صالح الحسناوي، بيّن في حديث لـ"الصباح"، أن "دعم مرضى السرطان والمراكز السرطانية هو أهم ركائز البرنامج الحكومي بتوفير الأموال اللازمة لدعم البرنامج" . 

وأضاف، أن "مجلس السرطان هو الجهة المعنية بتقديم الخدمات الوقائية أو العلاجية أو التأهيلية، وتم تفعيل المجلس في ظل الحكومة الحالية، ووزارة الصحة ماضية بتوفير كافة الخدمات التي يحتاجها مرضى السرطان" .  وأوضح أنه "في العراق  توجد أربع محافظات تعاني من نقص في الأجهزة الإشعاعية، وقد تم تخصيص المبالغ اللازمة لتجهيزها، والآن هذه المراكز في تلك المحافظات تمر بمرحلة الدراسة الفنية، وخلال شهرين أو ثلاثة ستتم  إحالتها لتوقيع العقود، ولدينا أيضاً في بغداد تم توقيع العقد لبناء مركز في مدينة الصدر وهو بطور الإنشاء، ولدينا مركزان في الكاظمية وإضافة جهازين في (مستشفى الأمل)، وخلال الستة أشهر المقبلة ستدخل تلك الأجهزة إلى العمل، إضافة إلى أنه في كافة المستشفيات الحديثة التي تم افتتاحها والتي سيتم افتتاحها مستقبلاً ستحتوي على مراكز سرطانية"  . وأشار وزير الصحة، إلى أن "مشروع الخدمات السرطانية يحظى بدعم مباشر من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ومجلس الوزراء، وهي خطوات جادة وحقيقية، وإذا ما نظرنا إلى عام 2008 فإن العراق كان يمتلك جهازين للعلاج الإشعاعي، وكنّا في وزارة الصحة نرسل المرضى لخارج العراق لتلقِّي العلاج الإشعاعي، لكننا الآن لن نرسل أي مريضٍ لخارج العراق وسنعمل على تطوير هذه الخدمات ونشرها بشكل أوسع على خارطة بلدنا" . من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، الدكتور سيف البدر، في حديث لـ"الصباح"، أنه "في كل محافظة - عدا محافظة بغداد -على الأقل يوجد مركزان للعلاج الإشعاعي، وخطة الوزارة تشير إلى تطوير ما موجود من هذه المراكز وتحديثها وفق أحدث المعايير العالمية، وزيادة أعداد المؤسسات الصحية الخاصة بالعلاج الإشعاعي وإعداد أجهزة العلاج الإشعاعي داخل المؤسسات الموجودة فعلاً" . وأكد، أن "دعم المؤسسات الخاصة بعلاج مرضى السرطان هو من أولويات البرنامج الحكومي في القطاع الصحي، وكانت هناك خلال السنة الماضية افتتاحات مهمة زادت من قدرة مؤسساتنا الصحية على استيعاب أعداد أكثر من المرضى والتعاون على علاج مختلف حالات أمراض الأورام والحالات السرطانية" . وبيّن رئيس "الجمعية العراقية لجراحة الأورام السرطانية" الدكتور عقيل شاكر، في حديث لـ"الصباح"، أن "علاج مرض السرطان هو علاج جراحي وكيمياوي وإشعاعي وبايولوجي، حيث يشخّص المرض ومن ثم يتخد الفريق المتعدد الاختصاصات تحديد علاج مريض السرطان بجراحة أو أحد أنواع العلاجات الكيمياوية أو البايولوجية أو الإشعاعية أو الجراحية أو الهرمونية". وأوضح، أن "عدد الإصابات بمرض السرطان بالأرقام في العراق يوازي دول المنطقة المجاورة، وفي العراق يتبع الإطباء نظام البروتوكولات العالمية في العلاج"، مبيناً أن "مستشفيات العراق مزودة بصالات عمليات يتم فيها إجراء عمليات للأورام السرطانية، وقد تم تأسيس (الجمعية العراقية لجراحة الأورام السرطانية) وجرى وضع دراسة خاصة لجراحة الأورام، أما الطرق بالعلاج الكيمياوي والإشعاعي فهي متوفرة في كل المحافظات" . وأضاف شاكر، أنه "حالياً يوجد سجل للتسجيل السرطاني في وزارة الصحة موجود في مجلس السرطان، وهذا السجل يركِّز على السرطانات العشرة الأكثر شيوعاً، أما الجراحات التي تتم الآن فهي جراحات الثدي وتلوين العُقَد اللمفاوية موجودة في بغداد والمحافظات، وهناك أطباء يتخرجون سنوياً من (المجلس العراقي للاختصاصات الطبية) و(المجلس العربي للاختصاصات الطبية) أطباء اختصاص دقيق في جراحة الجهاز الهضمي وجراحة الأورام" .