الدفاع الروسية: الولايات المتحدة نقلت أبحاثها البيولوجية لأفريقيا

قضايا عربية ودولية 2023/10/10
...

 موسكو : وكالات

اتهمت وزارة الدفاع الروسية واشنطن بنقل أبحاثها البيولوجية ذات الاستخدام المزدوج إلى إفريقيا.
جاء ذلك على لسان قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي التابعة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال إيغور كيريلوف، خلال مؤتمر صحفي صباح أمس الاثنين، مشيراً إلى "الجهود الروسية لفضح الأنشطة العسكرية البيولوجية غير القانونية للولايات المتحدة، وتدهور الوضع الوبائي في مواقع المنشآت البيولوجية في المنطقة الأوروبية، والتي أجبرت الإدارة الأميركية على سحب الأبحاث ذات الاستخدام المزدوج إلى البلدان الإفريقية" .
وأكد الجنرال كيريلوف، أن الوثائق المتوفرة لدى وزارة الدفاع "تؤكد أنشطة مقاولي البنتاغون الرئيسيين في القارة الإفريقية، في جمهورية الكونغو الديمقراطية وسيراليون والكاميرون وأوغندا وجنوب إفريقيا. ومن بين عملاء الحكومة الأميركية وكالة DTRA ووكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية" .
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحديث قائمة المشاركين في البرامج البيولوجية الأميركية ذات الاستخدام المزدوج في أوكرانيا التي تضم مسؤولين أميركيين وأوكرانيين وممثلي شركات.
أفاد بذلك قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي التابعة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال إيغور كيريلوف، خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم، حيث ضمت القائمة الجديدة:
توماس فول، نائب الرئيس والممثل الرسمي لشركة Black and Veatch في أوكرانيا، والذي أشرف على تنفيذ نظام PAX الإلكتروني ومراقبة العوامل والمواد البيولوجية.
كيفن أوليفال، نائب رئيس الأبحاث في منظمة EcoHealth Alliance، وشارك بشكل وثيق في مشاريع البنتاغون لدراسة الأمراض حيوانية المنشأ، التي تنتقل عن طريق الخفافيش.
ميخائيل أوساتي، نائب رئيس الإدارة الصحية والوبائية للقوات المسلحة الأوكرانية، والذي أشرف على العمل في إطار مشاريع DITRA في أوكرانيا منذ عام 2018.
تاتيانا كريازوفا، المديرة التنفيذية للمعهد الأوكراني لسياسة الصحة العامة، والتي أشرفت على أبحاث مسببات الأمراض في معهد أبحاث مكافحة الطاعون، في أوديسا.
وتعهدت وزارة الدفاع بنقل المعلومات الواردة حول المنظمين والمشاركين في الأنشطة العسكرية البيولوجية إلى لجنة التحقيق الروسية، حيث قال كيريلوف: إن هناك المزيد والمزيد من الأسئلة حول البرامج المشتركة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا ولا توجد إجابات يمكن أن تحل الوضع.
في الوقت نفسه أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الإدارة الأميركية بدأت تحقيقاً بعد نشر روسيا بيانات عن تجارب بيولوجية غير قانونية في أحد مختبرات كاليفورنيا.
وبينت الوزارة على لسان كيريلوف، أن المعلومات الروسية عن الأنشطة البيولوجية العسكرية غير القانونية أجبرت الولايات المتحدة على سحب الأبحاث من أوروبا إلى إفريقيا.
وأضاف: "الولايات المتحدة تنشئ هياكل إدارية وتقنية يمكن استخدامها في الأبحاث البيولوجية لأغراض هجومية"، وتابع: "رفض مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الصحة الأميركية تقديم معلومات حول أنشطة المختبر البيولوجي في كاليفورنيا، التي أعلنت عنها روسيا" .
وأشار كيريلوف إلى أن وزارة الدفاع الروسية قدمت في وقت سابق مخططاً لتنظيم الأنشطة العسكرية البيولوجية في الولايات المتحدة، حيث تلعب البحرية الأميركية دور أحد العملاء الرئيسيين ومنسقي الأبحاث.
وأردف: "على وجه الخصوص، وفقاً للوثائق المتاحة، حصلت شركة (بريستيج بيوتيك) التي استأجرت مباني مختبر بيولوجي سري في مدينة ريدلي في كاليفورنيا، على أكثر من 20 نوعاً من الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض، ومعدات المختبرات والحيوانات لأغراض غير معلنة" .
ويؤكد تحقيق أجرته منظمة المراقبة القضائية غير الحكومية وجود مواد حيوية خطرة في المرافق، وتخزينها غير السليم والانتهاك الجسيم للمعايير الصحية عند التعامل مع حيوانات المختبر.
وأردف: "ومما يدل على الطبيعة المغلقة للعمل أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الصحة الأميركية رفضا تقديم معلومات لديهما حول أنشطة المختبر، وتم استدعاء ممثلي هذه الإدارات إلى الكونغرس الأميركي لتقديم معلومات سرية" .
وأوضح كيريلوف أن شركة "بريستيج بيوتك" مسجلة في ولاية نيفادا، ومن قبيل "الصدفة" أن المختبر البيولوجي الذي أصبح موضوع التحقيق "يقع على مقربة من القاعدة البحرية الأميركية في منطقة كينغز" .